تنطلق بمدينة مستغانم يوم غد أشغال الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني بحضور أكثر من 1200 مشارك يمثلون كافة الهياكل القاعدية للحزب، إضافة إلى المنتخبين الوطنيين والمحليين وكذا وزراء الحزب في الحكومة. وذكر بيان للأفلان أن الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم سيشرف على الجلسة الافتتاحية لهذا الموعد الذي سيناقش على مدار ثلاثة أيام كاملة المخطط الرئاسي للخمس سنوات القادمة واستعراض أبعاده وأهدافه الاستراتيجية. ولكن الآفلان من خلال هذا الموعد السياسي سيقوم أيضا بتقييم ما تم تنفيذه على مستوى إعادة هيكلة الحزب بعد المؤتمر الأخير وتحضير أهم موعد سياسي لكافة التشكيلات السياسية وهو الانتخابات التشريعية والمحلية المقررتين قبل أقل من عامين، وهي الرغبة التي عبر عنها الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم الذي كشف صراحة عن نوايا الآفلان في السعي للحفاظ على قيادة الساحة السياسية الوطنية، من خلال حصد أكبر عدد ممكن من المقاعد في تلك الانتخابات، واعتبر الجامعة الصيفية فرصة لرسم خارطة العمل تحسبا لهذه الاستحقاقات التي وإن كانت تبدو بعيدة، إلا أنها بالنسبة لتحضيرات أي حزب سياسي تبقى قريبة جدا. وبخصوص موضوع وأهداف الجامعة قدم السيد بلخادم في رسالة إلى المشاركين البعد الوطني لهذا التجمع السياسي باعتباره يناقش أحد أهم البرامج الوطنية وأوضح أن الجامعة الصيفية تشكل مناسبة لتنظيم وإنجاز نشاط حزبي وعمل سياسي يعبران عن مكانة ودور ومهام الآفلان في التكفل بمصالح الشعب ومتطلبات الاقتصاد الوطني ضمن الرؤية الشاملة والطموحة التي تضمنها البرنامج الرئاسي والمحددة في المخطط الخماسي. وأضاف أن مناقشة مخطط التنمية للسنوات الخمس القادمة في محاضرات وورشات عمل سيساهم في إنارة الطريق ورسم المناهج التي تقود وتفيد مساهمة مناضلي ومنتخبي الآفلان في شرح ودعم وتفعيل مقاصد وأبعاد وأهداف المخطط الخماسي الرامي إلى مواصلة وتمتين دينامية الإعمار الوطني. وبرمج الآفلان خلال الجامعة الصيفية سلسلة من المحاضرات تصب حول الأهداف الكبرى للبرنامج الخماسي ودور المؤسسة الوطنية في إنجاح المشروع، إضافة إلى برمجة 11 ورشة عمل بعدد اللجان المختصة التي تم تنصيبها مؤخرا من طرف السيد بلخادم، وتخص قطاعات الفلاحة والصناعة والتشغيل والتعليم العالي والتكوين المهني والشباب والرياضة ومسألة السكن والجماعات المحلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذا مكانة ودور المرأة في المخطط الخماسي. وينشط المحاضرات الخمس المبرمجة ضمن أشغال الجامعة الصيفية دكاترة مختصون وأساتذة باحثون من أبرزهم الدكتور محند برقوق. ولخص السيد بلخادم في كلمته الموجهة للمشاركين في الجامعة الصيفية أهمية البرنامج الخماسي بوصفه امتدادا لجهود إنعاش الاقتصاد الوطني المعتمد سنة 2001 والذي تم تدعيمه سنة 2004 ببرنامج دعم النمو، مؤكدا بأن مخطط التنمية الجديد يحمل رؤية بارزة ومقاربة تبقى في غاية الأهمية تمزج بين الجانب الاقتصادي والاجتماعي، وتؤسس لاقتصاد قادر على التحرر من التبعية للنفط.