أكثر من 60 في المائة من الطلبة الجدد الحائزين على شهادة البكالوريا بولاية وهران تم توجيههم إلى التخصصات غير تلك التي رغبوا فيها ووجدوا أنفسهم مجبرين على دراسة تخصصات لم تكن حتى ضمن رغباتهم. وقد كانت تخصصات الطب والهندسة المعمارية بالنسبة لطلبة العلوم وكذا الإعلام والاتصال لطلبة الآداب أكثر طلبا إلا أن الحاسوب الآلي لم يتقبل أكثر من 900 طالب في الطب و350 طالبا في الهندسة المعمارية بعد رفع المقاعد البيداغوجية ب50 طالبا عن العام الدراسي الماضي في الوقت الذي تم توجيه بقية الطلبة الى تخصصات الدرجة الأدنى تفاديا للاكتظاظ وحسب عدد المقاعد البيداغوجية المتوفرة على مستوى كل قسم أو كلية. وفي هذا الوضع أكد العديد من الطلبة الذين لم تلب رغباتهم الأولى عن خيبتهم ووجدوا أنفسهم مجبرين على ملء الفراغات ليس إلا في ورقة الرغبات، في حين يؤكد نائب العميد المكلف بالبيداغوجيا عن توجيه 38 في المائة من حاملي شهادة البكالوريا لهذا العام نحو التخصصات التي رغبوا فيها خاصة وأن جامعة وهران وفرت هذه السنة 12 ألف مقعد بيداغوجي لحملة شهادة البكالوريا ,2010 ولعل ما لم يستسيغه أحد الطلبة هو توجيهه الى دراسة اللغة الروسية التي لم تكن في حسبانه وهو نفس الوضع بالنسبة للعديد من الطلبة الذين وجهوا لدراسة الألمانية أو الأدب أو النقد المسرحي وحتى بعض العلوم التكنولوجية التي فرضت عليهم فرضا بقوة الحاسوب الآلي. للعلم فإن التسجيلات النهائية مازالت متواصلة الى غاية نهاية الأسبوع الجاري وتتم في ظروف جيدة مقارنة بالسنوات الماضية وسبب ذلك هو التحكم الكلي في العملية من طرف الأعوان المكلفيين الذين تعودوا على الأمر وأصبحت لهم الخبرة الكافية للقيام بالعمل المنوط بهم. أما عن الطلبة المفروضة عليهم تخصصات لم يرغبوا فيها فقد تم إعلامهم بأنه يمكنهم إعادة توجيههم وإمكانية تسجيلهم في السنة الأولى حسب رغبتهم بداية من العام الدراسي المقبل إذا تبين فشلهم في التحصيل العلمي خلال عامهم الجامعي الأول. أما عن القطب الجامعي الجديد بدوار بالقايد فقد تم تدعيمه ب6 آلاف مقعد بيداغوجي جديد كما تم توفير 5000 سرير جديد على مستوى الإقامات الجامعية لتصبح طاقة استيعاب القطب الجامعي الجديد 27 ألف والإقامات الجامعية 23 ألف سرير، كما سيتم حاليا انجاز كلية جديدة للطب بطاقة استيعاب 10 آلاف مقعد بيداغوجي الأمر الذي من شأنه تخفيف الضغط على المعاهد الجامعية التي تعرف اكتظاظا كبيرا. الى جانب تدعيم القطب بقسم خاص لطلبة العلوم الاقتصادية وقسم آخر للغة الصينية موازاة مع اللغات الأجنبية التي يتم تدريسها بمعهد اللغات الأجنبية.