أكد الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي محمد غراس أمس، أن نظام »أل أم دي« تغلب لأول مرة على النظام الكلاسيكي منذ اعتماده بنسبة تسجيل للطلبة الجدد قاربت 53 بالمائة، في حين بلغت نسبة المترشحين الذين حصلوا على اختيار رغباتهم العشرة 92,46 بالمائة مما سيعزز فعالية نظام التوجيه المعتمد من طرف الوزارة، مضيفا أن الأقسام التحضيرية التي تم استحداثها مؤخرا عرفت إقبالا واسعا تجاوز 26 ألف طالب، بحيث سيتم استيعاب 2469 طالب فقط من الطلبات المقدمة. أوضح المسؤول الأول على الأمانة العامة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أمس، في الندوة الصحفية التي عقدت حول الظروف التي أحاطت بعملية التسجيل لحاملي شهادة البكالوريا الجدد، أن كل مراحل التسجيلات ثم عملية معالجة بطاقة الرغبات للطلبة الجدد وكذا نتائج توجهيهم، شهدت احترافية في التعامل معها وفق متطلبات وشروط توجيه الطلبة، مضيفا أن نسبة المترشحين الذين حصلوا على أحد اختياراتهم العشرة التي وضعوها في بطاقة الرغبات بلغ 92,46 بالمائة، منها 37,44 بالمائة حصلوا على أحد الاختيارين الأولين، و76,50 بالمائة من المترشحين حصلوا على اختيار من بين اختياراتهم الخمسة الأولى المعبر عنها، وهو مؤشر على فعالية نظام التوجيه المعتمد من طرف الوزارة كما قال. أما المترشحين الذين لم يحصلوا على أي اختيار من رغباتهم العشرة، فقال محمد غراس أنها تعدت 10 آلاف طالب بمعدل 7,54 بالمائة، مما استدعى توجيههم بما يتناسب ونتائجهم المحصل عليها كما قال، مضيفا أن كل مترشح من هذه الفئة يحتفظ بحقه في تقديم طعن في أجل محدد لا يتجاوز 3 أوت المقبل. وبخصوص الأقسام التحضيرية التي تم استحداثها مؤخرا في إطار مسعى الوزارة الرامي إلى تعزيز النوعية وترقية النخب إلى درجة الامتياز، أكد الأمين العام لوزارة التعليم العالي أن التخصصات المفتوحة لهذه الأقسام عرفت إقبالا كبيرا تجاوز 26500 طالب، في حين أن الوزارة قررت وضع 2469 مقعد فقط كمرحلة أولى لتتوسع أكثر في السنوات القادمة حسب الاحتياجات، كما أن المعدلات الدنيا للقبول بهذه الأقسام عرفت استقرارا بالنسبة للعلوم والتقنيات عند 12,02، والعلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير عند 12,81، والهندسة المعمارية عند 12,65، والإعلام الآلي عند 12,96. وبالمقابل بلغ عدد الملتحقين بالفروع ذات التسجيل الوطني من مختلف ولايات الوطن حسب غراس نحو 3000 طالب جديد، مضيفا أن فروع العلوم الطبية التي تعرف سنويا طلبا كبيرا استقرت معدلاتها الدنيا لقبول الطلبة بالنسبة للصيدلة عند 13,30، وبالنسبة لجراحة الأسنان عند 12,73، وبالنسبة للطب عند 12,66 مما يثبت أن معدلات القبول بالنسبة لهذه السنة كانت منخفضة مقارنة بالسنة الماضية حسب المتحدث. وما يميز هذا العام هو تفوق نظام »أل أم دي« على النظام الكلاسيكي مما يبين نجاعة النظام الجديد الذي عرف تدفق الطلبة بعدد إجمالي بلغ 70371 طالب بمعدل قارب 53 بالمائة، وب 47 بالمائة للنظام القديم، موزعين على طورين للتكوين في المدى القصير والطويل، وهو ما سيعزز فرصة الوزارة الوصية إلى تحقيق نسبة 100 بالمائة في حدود تخرج أول دفعة لطلبة الدكتوراه للنظام الجديد، مع العلم أن هذا العام هو أول دفعة لطلبة الماستر. للإشارة بدأت التسجيلات الجامعية النهائية أمس ل 134890 طالب، وتستمر إلى غاية 6 أوت من الشهر المقبل، حيث مازال عدد الحائزين الجدد على شهادة البكالوريا يطغى عليهم العنصر النسوي بعدد إجمالي 77734 طالبة بما يمثل نسبة 57,7 بالمائة.