اعترف رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي أول أمس بتلمسان بأن حزبه الذي يحضر للمواعيد الانتخابية المقبلة ''ينقصه التأطير والكفاءات، مما يدعو إلى التفتح واستقبال جميع الكفاءات الوطنية الراغبة في تدعيم صفوف الحزب''. وقال السيد موسى تواتي لدى تدشينه المقر الجديد لحزبه بولاية تلمسان ''أن الاستثمار في الإنسان يشكل قوة كل دول العالم ''. وأن التكوين الجيد للإنسان في كافة ميادين الحياة هو ضمان للتنمية المتعددة لاسيما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. وأضاف رئيس الجبهة الوطنية أن مختلف البرامج لاسيما الاقتصادية منها ''يجب أن تكون مستمدة من واقع الشعب الجزائري وتطلعاته المتعددة وأنه لايمكن بأي حال من الأحوال أن تستجيب لاحتياجات ومصالح الأجانب'' مشيرا إلى أن ''كل ما يأتي من الخارج لايخدم مصلحة الشعب الجزائري''. كما تطرق مسؤول الحزب إلى مرحلة ما بعد البترول متسائلا حول قدرة الجزائري على مواجهة قوانين السوق والمنافسة الاقتصادية، ومركزا من جهة أخرى على ضرورة تحسين وإصلاح المنظومة الجامعية والتربوية والتكوينية بالبلاد. وذكر السيد موسى تواتي أن الجبهة الوطنية الجزائرية ''تعمل على تطوير الأفكار الجزائرية المستمدة من واقع الشعب الجزائري العميق وأن مراجعة الذات ضرورية وأن فتح الساحة السياسية للأجيال الجديدة هام جدا بغية إضفاء ديناميكية جديدة قاعدتها الأساسية الشعب''. كما أشار رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية الذي قام بتنصيب بتلمسان لجنة ولائية مكلفة بإعادة هيكلة المكاتب البلدية لحزبه إلى أن الأفانا ستدخل المواعيد الانتخابية لسنة 2012 بمناضلين حقيقيين وستشكل القوة السياسية الأولى في البلاد قبل أن يقترح تنظيم انتخابات محلية وتشريعية في نفس اليوم.