اعتبر أول أمس، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، أن “الاستثمار في الإنسان، يشكل قوة كل دول العالم”، موضحا لدى تدشينه المقر الجديد لحزبه بولاية تلمسان، أن التكوين الجيد للإنسان في كافة ميادين الحياة، هو ضمان للتنمية المتعددة، لا سيما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، قبل أن يعترف بأن حزبه الذي يحضر للمواعيد الانتخابية المقبلة “ينقصه التأطير والكفاءات، ما يدعو إلى التفتح واستقبال جميع الكفاءات الوطنية الراغبة في تدعيم صفوف الحزب”. وأضاف تواتي أن الجبهة الوطنية الجزائرية تسعى إلى تعبئة مناضليها بأهدافها واستراتيجيتها السياسية، لبلوغ احترافية سياسية حقيقية، وقال إن مختلف البرامج، لاسيما الاقتصادية منها، “يجب أن تكون مستمدة من واقع الشعب الجزائري وتطلعاته المتعددة، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال، أن تستجيب لاحتياجات و مصالح الأجانب”، مشيرا إلى أن “كل ما يأتي من الخارج، لا يمكن أن يخدم مصلحة الشعب الجزائري”. وتطرق المسؤول الأول عن الأفانا إلى مرحلة ما بعد البترول متسائلا حول قدرة الجزائري على مواجهة قوانين السوق والمنافسة الاقتصادية، ومركزا من جهة أخرى على ضرورة تحسين وإصلاح المنظومة الجامعية والتربوية والتكوينية بالبلاد. وذكر موسى تواتي أن الجبهة الوطنية الجزائرية “تعمل على تطوير الأفكار الجزائرية المستمدة من واقع الشعب العميق، وإن مراجعة الذات ضرورية، وواضح أن فتح الساحة السياسية للأجيال الجديدة، هام جدا، بغية إضفاء ديناميكية جديدة، قاعدتها الأساسية الشعب”.