منذ تسليم مقطع الطريق السيار شرق غرب المار على ولاية برج بوعريريج، يتساءل الكثير من مستعملي هذا الطريق عن الخدمات الواجب توفيرها على مستوى هذا النوع من الطرق وعلى باقي الضروريات الأخرى كالإشارات المرورية والسياج على حواف الطريق. ويبقى الهاجس الكبير لدى مستعملي الطريق السيار حاليا هو الأعطاب التي يمكن أن تصيب السيارات، حيث لا تتوفر 92 كلم من الطريق ولو على محطة واحدة أو مرأب لإصلاح حتى العجلات، ناهيك عن مشكلة البنزين والمازوت، وفي هذا الشأن أوضح مدير الأشغال العمومية بالولاية السيد نصر الدين بوضياف، أن تسليم الطريق السيار شرق غرب لمستعمليه دون كل هذه الضروريات، كان بهدف تخفيف الضغط على مستعملي الطريق الوطني رقم 5 والتقليل من حوادث المرور التي كان يعرفها، على أن يتم التكفل بكل هذه المتطلبات تدريجيا بعد الانتهاء الكلي من الأشغال الجانبية المقامة حاليا، ففي شأن تأمين سلامة مستعملي الطريق السيار بإحاطته بسياج على الجانبين من اجل تفادي عبور الحيوانات، أكد مدير الأشغال العمومية، أن هذه الأشغال انطلقت على محور زنونة برج بوعريريج وتجاوزت نسبتها 75 بالمائة، على أن تشمل باقي الأجزاء عند الانتهاء من الأشغال الجانبية المقامة حاليا، أما بخصوص الإشارات المرورية والتوجيهية، فأكد السيد بوضياف أن مديريته وضعت الضروري منها فقط، على أن تتكفل الوكالة الوطنية لتسيير الطريق السيار بباقي الإشارات والمرافق عند الانتهاء من دراستها. وأجاب المدير على انشغالات سكان الولاية المتعلقة بالمحولات، بأن هناك أربع محولات تربط الطريق السيار بمختلف مناطق الولاية، الأول على مستوى منطقة حمام البيبان، الثاني بمنطقة الياشير، الثالث بمنطقة الخرفان على المخرج الشرقي لمدينة برج بوعريريج، والرابع والأخير، على بعد 5 كلم عن بلدية عين تاغروت ليشمل كذلك بلدية رأس الوادي. أما فيما تعلق بالخدمات والمرافق الواجب توفرها على الطريق السيار، والتي تحتوي على كافة المستلزمات الضرورية للمسافرين كأماكن الراحة، الفنادق، المقاهي، المساجد، فكشف ذات المسؤول أن ثلاث محطات ستأخذ الأولوية وستنجز قريبا، وفي انتظار ذلك يبقى الحل الوحيد لمستعملي الطريق هو شاحنات المساعدة الميكانيكية التي صار الطريق السيار وجهتها المفضلة، ومن السهل جدا ملاحظة ذلك أثناء اجتياز الطريق والانتشار الكبير لتلك الشاحنات أملا في الحصول على زبون.