تحول مشروع الطريق السيار شرق – غرب بولاية بومرداس من تصور يستحيل إنجازه بالنسبة لدولة تريد أن تكون أكبر من حجمها الحقيقي بعد الاستقلال إلى رهان في المقام الأول يضع الجزائر أمام امتحان فعلي لمدى قدرتها على تحويل حلم مشروع القرن إلى حقيقة في ظل وجود وفرة مالية،ما رفع من تحدي المجتمعين في الالتزام بتسليم المشروع في آجاله المحددة ب 40 شهرا اعتبارا من بداية الأشغال مطلع سنة 2007 فتح شطر الحميز (العاصمة ) – الأربعطاش ( بومرداس ) أمام حركة المرور تم رسميا فتح مسار الطريق السيار بمنطقة الوسط أمام حركة المرور المكثفة حيث انتهت عملية الانجاز التي أوكلت للمجمع الصيني « سيتك – سي.أر.سي.سي « قبل الآجال التعاقدية بنحو 10 أشهر ووفق المقاييس و المعايير الدولية المعمول بها..و قد تم ربط هذا المقطع بمحول نحو المنطقة الصناعية « رويبة « لفك الخناق و المساهمة في التقليل من حركة المرور الكثيفة بكل من العاصمة و بومرداس..موازاة مع وضع الاشارات المرورية العمودية و الفوقية و تسييج المسار لحماية مستخدمي الطريق من أي حوادث مرورية محتملةتجدر الإشارة إلى أن شطر الحميز بالعاصمة إلى الأربعطاش ببومرداس يمتد على مسافة 6,15 كلم و يضم 2,5 كلم من الطريق الدائري الثاني للعاصمة و الرابط بزرالدة ( العاصمة ) و بودواو (بومرداس) و قد جعل هذا الشطر الذي يربط 03 ولايات هي بومرداس – الجزائر – و البويرة بوابة ولايات الشرق الجزائري انطلاقا من العاصمة،كما تبرز أهميته من خلال وجود مناطق صناعية على مستواه كالمنطقة الصناعية لرويبة فضلا عن مطار الجزائر الدولي « هواري بومدين ...» 91 بالمائة من مقطع الطريق السيار شرق – غرب ببومرداس تم استلامه بلغت نسبة عملية إنجاز آخر و أصعب شطر من مقطع الطريق السيار شرق – غرب الخاص بالوسط في بومرداس لحد اليوم 91 بالمائة حيث جرت بوتيرة جيدة و تحت مراقبة مكاتب دولية متخصصة وتمثلت حسب مصادرنا الصعوبات التي ميزت هذا الشطر من الطريق عبر بومرداس على مسافة أكثر من 25 كلم أساسا في التضاريس الجبلية و التعقيدات التقنية و الجيولوجية للمنطقة،و يمتد طول الشطر الخاص ببومرداس المسلم معظمه للمرور من مجمل مقطع الوسط من الطريق السيار الذي يبلغ طوله حوالي 600 كلم و سلم كلية للمرور على مسافة أكثر من 61 كلم بداية من الحميز بالجزائر العاصمة إلى غاية بلدية الخروبة ببومرداس في الحدود الغربية مع البويرة.. وقد استدعت هذه الصعوبات و التعقيدات خاصة على مستوى النقطة 124 من الطريق ببلدية الأربعطاش برمجة إنجاز 04 أنفاق من الحجم الكبير أكبرهم يتجاوز 3,5 كلم و 10 جسور كبرى بهذا الشطر للربط و فتح مسالك بين مختلف الجبال الكبرى التي تميز المنطقة،و سيتم الانتهاء من أشغال الحفر بنفقين من أصل 04 مبرمجة قبل نهاية شهر جويلية القادم ،فيما بلغت نسبة إنجاز النفقين الآخرين الواقعين في نفس الشطر و الرابط بين ولايتي بومرداس و البويرة من ناحية الغرب 90 بالمائة.. وفيما يخص الجسور العشرة الكبرى التي يجري إنجازها بهذا الشطر أشار وزير الأشغال العمومية و خلال زيارته التفقدية التي قادته إلى الولاية مؤخرا بضرورة مضاعفة الجهود لإتمام هذا الشطر المهم جدا من مقطع الطريق السيار شرق – غرب نظرا للحاجة الملحة لفتحه في أقرب وقت للقضاء على الاكتظاظ الذي يعرفه الطريق الوطني رقم 05.. و تكمن أهمية فتح هذا الشطر الأخير من الطريق في فوائده الاقتصادية و الاجتماعية الكثيرة و ما يفتحه من آفاق هامة جدا من كل النواحي للمجتمع و الدولة ككل و قد نوه والي بومرداس السيد « ابراهيم مراد « بالمجهودات الكبيرة التي تبذل لتأمين إنجاز المشروع... إجراءات جديدة لحماية مستعملي الطريق السيار شرق – غرب من الاعتداءات كشفت مصادرنا المطلعة أنه من المرتقب مباشرة إجراءات جديدة على مستوى الطريق السيار شرق – غرب في شطره الرابط بين العاصمة و بومرداس أين سيتم استحداث مراكز مراقبة جديدة و تعزيز تواجد عناصر الدرك الوطني للحد من عمليات السرقة و السطو التي تسجلها مصالح الأمن على فترات متقطعة.. و في هذا الصدد كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لبومرداس الرائد « موسى مختار « ردا على سؤال حول ما تم تداوله من أخبار الاعتداءات التي عرفها الطريق السيار شرق – غرب على أنه سيكون مركز مراقبة على مستوى مدخل ولاية بومرداس تحسبا لأي اعتداء لعصابات السرقة التي قد تستهدف الطريق .. فضاءات للراحة على مسار الطريق السيار ببومرداس بعد تسليم مقطع الطريق السيار شرق – غرب المار على ولاية بومرداس يتساءل الكثير من مستعملي هذا الطريق على الخدمات الواجب توفرها على مثل هذا النوع من الطرق و على باقي الضروريات الأخرى كالإشارات المرورية و السياج على حواف الطريق و في هذا الشأن أوضحت مديرية الأشغال العمومية لولاية بومرداس أن تسليم الطريق السيار شرق – غرب كان بهدف تخفيف الضغط على مستعمليه دون كل هذه الضروريات و كذا للتقليل من حوادث المرور التي كانت تعرفها الطرق الوطنية على غرار الطرق الوطنية رقم 24,12,25.. في حين أكدت المصادر ذاتها أنه سيتم التكفل بهذه المتطلبات تدريجيا بعد الانتهاء الكلي من الأشغال الجانبية المقامة حاليا ففي شأن تأمين سلامة مستعملي الطريق السيار بإحاطته بسياج على الجانبين من أجل تفادي دخول الحيوانات ،أكد مدير الأشغال العمومية لولاية بومرداس أن هذه الأشغال انطلقت على محور الأربعطاش و تجاوزت نسبتها 75 بالمائة على أن تشمل باقي الاجراءات الأخرىأما بخصوص الاشارات المرورية و التوجيهية أكدت مديرية الأشغال العمومية أنها وضعت الضروري منها فقط على أن تتكفل الوكالة الوطنية لتسيير الطريق السيار بباقي الاشارات و المرافق عند الانتهاء من دراستهاأما فيما يتعلق بالخدمات و المرافق الواجب توفرها على الطريق السيار و التي تحتوي على كافة المستلزمات الضرورية للمسافرين كأماكن راحة ،الفنادق ، المقاهي ، المساجد ، محطات البنزين فإن محور بومرداس قد فتح محطة للبنزين،فندق ،مطعم و حظائر للسيارات موزعة على مناطق خميس الخشنة ،الأربعطاش ، بودواو و برج منايل ،حيث أن بعض الفضاءات منها قيد الانجاز و البعض منها ما انطلقت الأشغال به.. حياة