إنجاز 5 آلاف مشروع 6200 منصب شغل جديد وأزيد من 120 محطة للخدمة والراحة توزيع 1000 دركي على مراكز جديدة ونقاط ل500 عون في الحماية المدنية و1800 موظف في لمحطات الخدمات والراحة روبورتاج يعد إتمام مشروع القرن الطريق السيار شرق-غرب على طول 1.216 كلم من بين المشاريع الضخمة والتحديات الكبرى المسطرة ضمن أولويات البرنامج الخماسي المقبل، حيث عرفت أشغال هذا المشروع تقدما ملموسا على الرغم من الصعوبات حيث سيتم استكماله قبل نهاية السنة الجارية حسب ما أعلنه وزير الأشغال العمومية عمار غول . سهام.ب وفي هذا الصدد، أكد غول لموقع الإذاعة الوطنية على أن كل المجهودات تبذل حاليا من أجل تسليم هذا المشروع وفتح الطريق السيار شرق – غرب أمام حركة المرور قبل نهاية 2010 وقال أنه تم إنجاز أزيد من 90 بالمائة من هذا المشروع الضخم، موضحا أن عملية إنجاز مقطع بومرداس من الطريق السيار الذي سلم منه لحركة المرور إلى حد اليوم 17 كلم من طول إجمالي يقدر ب 35 كلم، واجهت صعوبات وعوائق كبرى باعتباره من أصعب المقاطع وطنيا وهام جدا لأنه المقطع الأخير من ضمن حصة ولايات الوسط من هذا الطريق السريع .من جهته، أبرز المشرف على الأنفاق في مقطع الوسط للطريق السيار شرق- غرب خليل حامد، أنه تم استكمال عملية الحفر ووضع الخرسانات بنسبة 92 بالمائة على مستوى النفقين بمقطع بومرداس- البويرة، مشيرا إلى أن الطول الإجمالي للأنفاق الأربعة بهذه المنطقة حوالي 5 كلم ، مضيفا بأنه تم توفير التجهيزات الأمنية لهذا المشروع وسيتم قريبا اقتناء تجهيزات حديثة للإسراع في استكمال ما تبقى من أشغال، موضحا في ذات السياق الصعوبات التي واجهتهم أثناء إنجاز هذا المقطع نظرا للطبيعة الجيولوجية الصعبة للمنطقة أما مساعد مدير الموارد البشرية والعمال على مستوى المجمع الصيني ستيك أر سي سي مقطع الوسط بايو عبد النور، فاعتبر تقدم ونجاح أشغال هذا المقطع الذي يشرف على إنجازه المجمع الصيني بالشراكة مع العمال الجزائريين إلى التناسق والاندماج الكبيرين بين العمال الجزائريين والصينيين على مستوى نظام وتقنيات العمل، مشيرا إلى أن مشروع القرن يعد ثمرة تضافر سواعد جزائرية وصينية منوها بالشراكة الجزائرية الصينية التي هي جيدة في الوقت الحالي على حد قوله. ويعد الطريق سيار شرق -غرب من أبرز تحديات قطاع الأشغال العمومية باعتباره أطول طريق في إفريقيا وفي العالم العربي حيث يزيد طوله عن 1300 ويمتد من الحدود التونسية إلى الحدود المغربية، حيث كلف هذا الطريق خزينة الدولة 11 مليار دولار، ومن أولوياته استحداث 100 ألف منصب شغل. وفي سنة 2009 تم فتح أجزاء كبيرة من الطريق السيار شرق –غرب أمام حركة المرور لتسهيل تنقل المواطنين من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب الجزائري عبر شبكة طرقات سريعة تخضع للمعايير الدولية المعمول بها، وكذا تسليم أحد أهم المحاور بالجهة الشرقية للوطن الذي يضمن حركة مرور مرنة مباشرة من الأخضرية بولاية البويرة إلى غاية سطيف، فيما ظل محور البويرة سطيف يُشكل صعوبة في التنقل باتجاه الشرق الجزائري، وبفتح حركة المرور على مستوى المقطع الرابط بين برج بوعريريج إلى غاية سطيف على طول 36 كلم، يكون قد تم تحقيق تحدي آخر يتمثل في تسهيل تنقل المواطنين مستعملي محور الأخضرية سطيف· كما شهدت بداية سنة 2010 تسليم مقاطع مهمة من الطريق السيار على غرار فتح حركة المرور مباشرة من العاصمة باتجاه ولاية وهران في وقت قياسي وكذا تسليم العديد من مقاطع مشروع ”القرن” الطريق السيار شرق غرب قبل آجالها التعاقدية بعدة أشهر. وبخصوص حصيلة إنجازات القطاع خلال سنة 2009 تم إنجاز 5000 مشروع 6200 منصب شغل جديد وأزيد من 120 محطة للخدمة والراحة، سيسمح استغلال الطريق السيار شرق غرب الذي يشهد تسليما مرحليا منذ مدة في حدود سنة 2012 استحداث 6200 منصب شغل جديد ، ومسار الطريق سيعرف إقامة 25 محطة خدمات إلى 30 محطة، زيادة إلى فضاءات الراحة ومراكز الصيانة، وكذا محطات الدفع التي سيحدد تعدادها، بعد فصل الحكومة في الآجال التي ستخضع فيها المشروع للدفع مقابل الاستغلال، كما هو عليه الشأن في كل الدول.كما سيتم توزيع مراكز جديدة للدرك الوطني ونقاط لرجال الحماية المدنية ويتوقع أن يتجاوز تعداد رجال الدرك الوطني ال1000 رجل، أما عن أعوان الحماية المدنية الذين تستلزم عملية توظيفهم إخضاعهم لتكوين خاص بحماية هذا النوع من المنشآت القاعدية، فالتقديرات الأولية تتحدث عن 500 عون، ناهيك عن 1800 موظف لضمان السير الحسن لمحطات الخدمات والراحة التي ستوفر خدمة لمستخدمي الطريق الذين سيتحولون إلى زبائن يتوجب توفير أحسن خدمة لإرضائهم.