دافع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم أمس عن قيادات حزبه من وزراء ومسوؤلين في الدولة فضلوا عدم المشاركة في أشغال الجامعة الصيفية للحزب بمستغانم واعتبر الحضور في مثل هذا الحدث السياسي تطوعيا وليس نظاميا. وأوضح السيد بلخادم في ندوة صحفية نشطها أمس بجامعة مستغانم لعرض حصيلة أشغال ثلاثة أيام من الجامعة الصيفية أن ''المشاركة في الجامعة الصيفية عمل تطوعي وليس نظاميا وان غياب الوزراء وقيادات الحزب امر طبيعي وحضورهم يكون بصفة مناضل وليس بالصفة الحكومية''. وقدم السيد بلخادم تبريرات موضوعية لغياب كل القيادات الحزبية ممن يشغلون مناصب في الحكومة حيث ان وزيرين في الحكومة يخضعان حاليا للعلاج واثنين متواجدان خارج الوطن، في حين ان رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري خضع مؤخرا فقط لعملية جراحية على مستوى العين مما استدعى ركونه للراحة. واضاف انه من حق أعضاء الحكومة الركون للراحة لمدة 15 يوما فقط بعد سنة كاملة من العمل. وحول ما إذا كان هذا الغياب مرتبطا بتنافس داخلي على بعد اقل من عامين من الانتخابات التشريعية أوضح السيد بلخادم أن التنافس يعبر عن ظاهرة صحية وقال ''نحن نتعارك من اجل الالتحاق بالأفلان ولا نتعارك من اجل الخروج منه وهذا أمر يحسدنا الآخرون عليه لكنه أمر صحي وايجابي بالنسبة لحزبنا''. وأضاف ان عملية التنافس حول العضوية في قسمات الحزب على المستوى المحلي أمر إيجابي لأنه يعكس الحركية السياسية داخل الحزب ويبرز مدى تعلق المناضلين به. وبخصوص حالة ''الركود'' التي يعرفها التحالف الرئاسي بحيث لم يعقد اجتماعا منذ اكثر من ستة اشهر اوضح السيد بلخادم أن الظروف السياسية للبلاد لم تعرف وضعيات طارئة تستدعي الاجتماع، مشيرا الى العمل التنسيقي الذي تم بين الأطراف الثلاثة خلال الهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية. وفي نفس الموضوع لم يبد أمين عام الآفلان أية معارضة لفكرة فتح التحالف لتشكيلات السياسية اخرى في حال تلقى مطلبا في هذا الشأن. وسئل السيد بلخادم حول التنافس الكبير بين التشكيلات السياسية لاسترجاع العديد من المنظمات الجماهيرية فقال انه بالنسبة لمنظمة المجاهدين والكشافة الإسلامية فإنه ينبغي ان تكون فوق جميع الأحزاب، ولكن دون التقليل من أهمية تولي قيادات هذه المنظمات من طرف مناضلين أو قياديين في الحزب. أما بالنسبة لتطورات الوضع الأمني اوضح السيد بلخادم ان موقف الأفلان واضح، فهو مرتبط بسياسية الدولة التي جمعت بين الاستمرار في تطبيق بنود ميثاق السلم والمصالحة الوطنية ومحاربة بقايا الإرهاب بلا هوادة. وبخصوص تجريم الاستعمار، أكد أن الحزب لم يتخل عن المشروع وهو يأخذ مجراه الطبيعي. وعن العلاقات الجزائرية المصرية، اكد امين عام حزب جبهة التحرير الوطني ان ما حدث هو من فعل بعض الإعلاميين الذين لم يحترموا قواعد وأخلاقيات المهنة، أما العلاقات بين الشعبين الجزائري والمصري فتبقى عميقة ومتواصلة. وردا على سؤال خاص بوضعية أوراسكوم تيليكوم الجزائر اكتفى بالقول انها تخضع للقانون الجزائري الذي سيحكم بما هو لها وما هو عليها كغيرها من الشركات الأجنبية، وأن أوراسكوم مثلها مثل الشركات اما ان تطبق القانون او يُطبق عليها. ولدى تطرقه إلى ملفات الفساد المتورط فيها بعض المسؤولين الذين شرعت العدالة في النظر في قضيتهم شدد السيد بلخادم على ضرورة تفعيل آليات مراقبة المال العام خاصة مع انطلاق المخطط الخماسي 2010-,2014 وحذر من توجيه الاتهامات الباطلة لأصحاب النوايا الصادقة لأن الجزائر-كمال قال- بحاجة إلى أبنائها من أجل تنمية اقتصادية. وعن أسباب تمسك حزبه بعرض الوزير الاول لمخطط عمل الحكومة أمام البرلمان، قال أن النواب هم ممثلو الشعب ومن حقهم الإطلاع على مخطط رئيس الجمهورية والمصادقة عليه، ناهيك عن إتاحة الفرصة أمام الوزير الأول لعرض الإعلان عن السياسة العامة. وفي تقييمه لثلاثة أيام من أشغال الجامعة الصيفية للحزب أكد بأن هذا الموعد حقق الاهداف المرجوة منه وبخاصة فيما يتعلق بكثافة الحضور ودسامة العروض على مستوى المداخلات والنقاش بخصوص المخطط الخماسي. وأشار إلى أن الحزب مطالب بالعمل من أجل إنجاح المخطط الخماسي ودعا الى العمل على حشد الكفاءات والهمم ومراقبة تنفيذ المخطط للارتقاء بالبلاد إلى مصف الدول الصاعدة بعد الانتهاء من تجسيده، وطالب مناضلي الأفلان بالحرص على تطبيق التوصيات الصادرة عن الجامعة. مبعوث ''المساء'' إلى مستغانم ع/يونسي