شرع أكثر من 1200 مشارك في الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني في مناقشة أبعاد البرنامج العام للاستثمارات العمومية في خطوة لإبراز أهميته من جهة وكذا التأكيد على الدور الذي يلعبه الحزب في دعم البرنامج الرئاسي من جهة أخرى. وعرفت الجلسة الافتتاحية التي احتضنتها جامعة مستغانم حضورا مكثفا للطلبة وشباب الحزب مقابل غياب لافت للإطارات والقيادات صاحبة الأقدمية في صورة أراد منظمو الجامعة إبرازها وهي جعل هذا الفضاء السياسي فرصة ليس فقط للقاء ولكن لتكوين المناضلين الشباب. وغاب عن الجلسة الافتتاحية للجامعة الصيفية التي تدوم ثلاثة أيام الكثير من المدعويين على غرار ممثلي التشكيلات السياسية، منها التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم، واقتصر الحضور على الأمين العام لمنظمة المجاهدين السيد سعيد عبادو والسيد تلي عاشور الأمين الوطني المكلف بالمنازعات في الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وقطع وزراء في الحكومة من المنتمين الى جبهة التحرير الوطني عطلتهم الصيفية والتحقوا بالأشغال كما هو الحال مع وزير النقل السيد عمار تو الذي قدم محاضرة حول الأبعاد الاستراتيجية للمخطط الخماسي والسيد سعيد بركات وزير التضامن الوطني ووزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي، كما شوهد غياب العديد من أعضاء البرلمان بغرفتيه الذين فضلوا عدم التواجد في هذا التجمع السياسي. وما ميز اليوم الأول من الأشغال محاضرة السيد عمار تو الذي أكد بأن هذا البرنامج يجعل الجزائر في موقع قوة للتفاوض في مختلف التجمعات والمحافل الدولية من منطلق أن المال أصبح عصب العلاقات الدولية. ومن جهته اعتبر مدير التكوين في الحزب السيد عبد الرحمان بلعياط عقد الجامعة الصيفية مؤشرا للحركية السياسية داخل الآفلان وفضاء بإمكانه المساهمة في إنجاح المخطط بالنظر الى ثقله في الساحة السياسية. وهذا التصور دافع عليه باستماتة الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم في خطابه، حيث اعتبر الأفلان ''حزبا ولد كبيرا وسيبقى كبيرا''، وان مثل هذه اللقاءات تزيد اللحمة بين المناضلين وتقوي شملهم. ووجه رسالة الى جميع القوى السياسية في البلاد للانخراط في المخطط الخماسي والدفاع عنه والذي يعني حسبه الانخراط في افكار وتصورات حزب جبهة التحرير الوطني. وشهد اليوم الاول من الجامعة الصيفية عرض تقارير اللجان ال11 التي تم تنصيبها من طرف الحزب وكلفت بتشريح واقع مختلف القطاعات وتقديم اقتراحات عملية لإنجاح البرنامج الرئاسي. وعلى هامش اشغال الجامعة استغل العديد من المناضلين الفرصة للتقرب من الأمين العام للافلان قصد رفع انشغالات تتعلق بإعادة هيكلة الحزب وهوما قامت به أكثر من محافظة كما هوالحال بالنسبة لمناضلي محافظة الجلسة التي اشتكت غياب الحوار على مستوى الهياكل القاعدية وطالبت بتدخل القيادة لتسوية الوضع قبل الانتخابات المحلية والتشريعية المرتقبتين في .2007