جندت مديرية التجارة لولاية سيدي بلعباس 54 عون مراقبة للسهر على تطبيق البرنامج العملي الذي سطرته خلال شهر رمضان والمتمثل في استحداث فرق مختلطة لمراقبة السلع خاصة ما تعلق بالمواد الغذائية التي تتسبب في أخطار وتضر بصحة المستهلك عند انتهاء مدة صلاحيتها. وأوكلت مهمة مراقبة الأسعار وضمان شفافية احترام المنافسة لأربع فرق متكونة من ثلاثة مراقبين، كما تم تخصيص 18 فرقة أخرى لمراقبة الجودة وقمع الغش خاصة لمراقبة المواد الغذائية السريعة التلف وكذا لمراقبة مدى احترام شروط البيع، بالإضافة إلى تجنيد فرقة مختلطة لغرض مراقبة مستوى العرض والطلب في الأسواق اليومية والأسبوعية. وستتواصل هذه العملية طيلة شهر رمضان في محاولة للحد من الارتفاع الرهيب للأسعار الذي عادة ما يعرفه هذا الشهر بعد أن عرفت أسعار اللحوم البيضاء والحمراء هذه الأيام ارتفاعا رهيبا. وسطرت مديرية التجارة موزاة مع ذلك بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري وبعض الجمعيات الخيرية برنامجا لتوزيع حوالي 650 قفة رمضان على العائلات المعوزة التي تم ضبط قائمتها في وقت سابق من قبل لجنة خاصة، كما خصصت نفس المصالح فرقتين تتكون من أعوان لمراقبة المراكز التسعة المفتوحة لتقديم الوجبات لفئة المحتاجين والوقوف على مدى احترام الشروط الصحية والوقاية في عملية تحضير هذه الوجبات والتي من المقرر أن تصل إلى 5595 وجبة يوميا، في الوقت الذي ينتظر فيه أن يتم توجيه جل المواد الغذائية المحجوزة إلى مستودع الهلال الأحمر الجزائري لغرض تحويلها إلى المطاعم المذكورة وإلى دار المسنين. علما أن عملية التضامن بالولاية هذه السنة ستعرف مشاركة بعض التجار من خلال تقديم صكوك مالية أو مواد غذائية لتوسيع مقتنيات قفة رمضان.