سعيا منها لفرض سلطان المراقبة واحترام المنافسة النزيهة، أقدمت مديرية التجارة لولاية سيدي بلعباس على ضبط برنامجها العملي خلال شهر رمضان المبارك، وذلك انطلاقا من استحداث فرق مختلطة للمراقبة في شتى المجالات، لاسيما منها قطاع المواد الغذائية بشقيه (البيع بالجملة وبالتجزئة) قصد ملاحظة المخالفات التي تشهدها المواد الغذائية التي تشكل خطرا على صحة وسلامة المستهلك في الاسواق، وفي هذا المجال تم تجنيد أكثر من 36 مراقبا اقتصاديا، حيث خصصت 7 فرق متكونة من ثلاثة مراقبين، أوكلت لها مهمة مراقبة الاسعار وضمان شفافية احترام المنافسة، و5 فرق أخرى لمراقبة الجودة وقمع الغش، خاصة فيما يتعلق بالمواد سريعة التلف وكذا احترام شروط البيع. وستتواصل العملية طيلة أيام الشهر بغرض الحد من الارتفاع الرهيب الذي عرفته جل المواد الغذائية الاساسية، علي غرار الخضر والفواكه التي سجلت ارتفاعا ملحوظا قبيل ثلاثة أيام من حلول الشهر المبارك، وكذا اللحوم البيضاء والحمراء التي قفز سعرها من 200 دج الى 280 دج بالنسبة للأولى ومن 500 دج إلى 600 دج بالنسبة للثانية، وموازاة مع هذا سطرت ذات المديرية برنامجا تضامنيا بالتنسيق مع الهلال الاحمر الجزائري وبعض الجمعيات الخيرية لتوزيع 700 قفة على العائلات المعوزة، التي تم ضبط قائمتها في وقت سابق من قبل لجنة خاصة.. كما خصصت المصالح المذكورة فرقتين متكونتين من عونين لغرض مراقبة المراكز العشرة المفتوحة لتقديم الوجبات لفئة المحتاجين، والوقوف على مدى احترام الشروط الصحية والوقاية في عملية تحضير هذه الوجبات والتي قدرت ب4190 وجبة يوميا. من جهه أخرى، ينتظر أن يتم توجيه المواد الغذائية المحجوزة الى مستودع الهلال الأحمر الجزائري لغرض تحويلها الى المطاعم المذكورة، وكذا مؤسسة دار المسنين. وتجدر الإشارة الى أن عملية التضامن ستعرف مشاركة بعض التجار من خلال تقديم صكوك مالية أو مواد غذائية لتوسيع مقتنيات قفة رمضان.