قررت مديرية أمن ولاية الجزائر تمديد مخطط أزور الخاص بموسم الاصطياف والعمل به وذلك خلال شهر رمضان المبارك مع تكييفه وفق المستجدات الخاصة بهذا الشهر، لاسيما فيما يخص ساعات العمل التي ستمتد إلى أوقات السحور، علما أن مصالح الأمن ستلتزم بالعمل على مستوى الشواطئ التابعة لإقليم ولاية الجزائر والتي ستعرف استمرار توافد العائلات والمصطافين ليلا للسباحة والسمر بشواطئها. وبحسب محافظ الشرطة السيد خاوة سمير المكلف بالاتصال والعلاقات العامة بأمن الولاية في لقاء مع ''المساء'' فإن أزيد من 5000 شرطي موزعين عبر شواطئ الولاية وعبر الأماكن الترفيهية والسياحية بها بالزي الرسمي والمدني سيضمنون راحة المواطنين خلال شهر رمضان المعظم وذلك ضمن مخطط ''أزور'' الخاص بموسم الاصطياف والذي انطلق منتصف شهر جوان الماضي على أن ينتهي بداية شهر سبتمبر القادم وسيخص هذا المخطط شهر رمضان ببرنامج عمل خاص وثري. وما سيميز مخطط ''أزور'' خلال الشهر الفضيل هو تمديده لساعات العمل وتكييفها وفق الحركية المعتادة للمواطنين في هذا الشهر والتي تعرف خروج العائلات مباشرة عقب الإفطار أو صلاة التراويح والتجول في ساعات الليل الطويلة فيما ستفضل عائلات أخرى وبخاصة الشباب التوجه نحو شواطئ البحر التي ستظل الخدمة فيها مفتوحة خاصة بعد تزويدها بالإنارة العمومية التي حولت الليل بها إلى نهار. كما ستمدد ساعات العمل الخاصة بالفرق المكلفة بتنظيم حركة المرور والفرق الخاصة بمخطط ''أزور'' والمزودة بوسائل عمل على غرار السكوتر والدراجات تعمل على تسهيل الحركة المرورية وتوفير السيولة عبر الطرقات الرئيسية والفرعية وتلك المؤدية نحو شواطئ البحر وأماكن التسلية والترفيه والتي من المتوقع أن تسجل توافدا وإقبالا كبيرا للعائلات. وعلى اعتبار أن معظم العاملين قد اختاروا شهر رمضان لأخذ عطلهم السنوية فإن حركة تدفق المواطنين وخروجهم سواء بالسيارات أو راجلين ستعرف ارتفاعا محسوسا وتستمر إلى أوقات متأخرة وتمتد إلى أوقات السحور التي ستكون في حدود الساعة الرابعة صباحا وهو ما يستدعي توفير الأمن اللازم لضمان راحة أكبر للمواطنين والاستمتاع بالسهرات الرمضانية. من جانب آخر سطرت مديرية الأمن لولاية الجزائر مخططا أمنيا خاصا تحسبا لشهر رمضان المعظم. واستنادا لمحدثنا فإن هذا المخطط يقضي بتجنيد جميع مصالح الأمن الموجودة على مستوى الولاية في خدمة المواطن لحمايته وتوفير الأمن له من خلال الحرص على تواجد عناصر الأمن عبر جميع الأحياء والشوارع الرئيسية والكبرى بالولاية خاصة بالمناطق التي تكثر بها الحركة خلال السهرات الرمضانية على غرار وسط العاصمة. والهدف من هذه الخطوة هو ضمان أكبر نسبة أمن للمواطن العاصمي خلال هذا الشهر الفضيل الذي يتسم بخروج العائلات للسهر لساعات متأخرة من الليل وكذا توفير حماية للمصلين خلال فترة أدائهم لصلاة التراويح حيث سيتم توفير الحراسة اللازمة داخل المساجد وبمحيطها الخارجي حيث تكثر السرقات التي تشمل السيارات وأغراض المصلين مع تكثيف عدد الدوريات التابعة لفرق البحث والتحري التي ستجوب الشوارع.