تلقت مصالح الأمن الوطني بجميع مديريات الوطن تعليمات خاصة بشهر رمضان المبارك تقضي بتمديد ساعات العمل الى أوقات متأخرة من الليل مع تكثيف تواجد أعوان الأمن في الأماكن الاستراتيجية والحساسة وتلك التي تشهد إقبالا وتوافدا هاما للمواطنين خلال هذا الشهر الفضيل على غرار الأسواق، المساجد، حدائق التسلية وغيرها. وبحسب مصدر أمني مأذون فإنه على الرغم من عدم تبني المديرية العامة للأمن الوطني أية استراتيجية أو مخطط أمني خاص بشهر رمضان بتأكيد المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي الذي أوضح أن شهر رمضان لن يعرف اجراءات استثنائية وأنه مثل شهور السنة من حيث العمل والتعداد، الا أنه تم التركيز على بعض النقاط الخاصة والتي تميز هذا الشهر خاصة فيما يخص انتشار السرقات بالأسواق والشجارات. وقد تم تمديد ساعات عمل أعوان الأمن إلى غاية منتصف الليل بعدما كان عملهم ينتهي في حدود الثامنة ليلا لال فصل الشتاء والتاسعة ليلا خلال فصل الصيف، ويخص هذا الاجراء أعوان الأمن المروري على اعتبار أن الحركة المرورية تعرف حيوية بعد الافطار المروري بلجوء العديد من العائلات الى الخروج ليلا لتبادل الزيارات والتنزه خاصة مع استمرار أجواء الصيف والعطل بالنسبة للكثير. وتنص التعليمات المرسلة عشية رمضان على إلزامية اعادة انتشار أعوان الأمن بأماكن خاصة كالأسواق الشعبية التي تعد القبلة الأولى للجزائريين ولكونها أكثر الأماكن تسجيلا للحوادث كالسرقة والاعتداءات. كما ستحظى محطات النقل العمومي للمسافرين وكذا مواقف الحافلات باهتمام خاص، لاسيما بعد أن قررت مؤسسات النقل الحضري كإيتوزا والناقلون الخواص تمديد ساعات عملهم الى غاية منتصف الليل وإلى الواحدة صباحا وذلك نزولا عند الطلبات الملحة للمسافرين الذين يتعرضون للمضايقات أثناء فترات النهار فما بالك خلال الليل. أما أماكن التسلية فهي الأخرى ستشهد تغطية من طرف أعوان الأمن الذين سيضمنون الراحة والأمن للعائلات الجزائرية والأطفال الذين يفضلون الاستمتاع أكثر بعطلتهم التي تشرف على الانتهاء والتخفيف من تعب الصيام وحرارة الصيف بالنسبة للكبار، ولعل أكثر هذه الأماكن استقطابا للزوار بالعاصمة »حديقة الأحلام« بالصنوبر البحري وحديقة الكيتاني بباب الوادي. للإشارة فإن التعليمات التي تم اصدارها ستعرف تغييرا طفيقا عشية الدخول الاجتماعي والمدرسي المرتقب في بداية الأسبوع الثالث من رمضان مع احتمال تدعيم مختلف المصالح بأعوان اضافيين.