ذكرت مصادر موثوقة، أمس، أن مديرية الأمن الولائي بوهران جندت حوالي 300 شرطي لضمان الأمن خلال شهر رمضان المبارك في إطار التدابير الأمنية الاستثنائية، كاشفة عن وجود برنامج طويل المدى للقضاء على الجريمة في عاصمة الغرب الجزائري. وأوضح المصدر أن الهدف من هذه الإستراتيجية الأمنية هو القضاء والحد من شتى أنواع الجريمة والتغطية الأمنية الشاملة لكامل تراب الولاية، وذلك من خلال مؤسسات الشرطة الجوارية التي تعتمد على مبدأ ''المواطن هو أساس الأمن، والشرطة هي الأداة''. وأشار في هذا الإطار إلى أن الدولة وفّرت جميع الإمكانيات لتتقرب من المواطن نظرا لكون الهدف الأساسي لديها هو استتباب الأمن وتوفيره لكافة المواطنين. وفيما يتعلق بالتدابير الأمنية الجديدة التي وضعتها المديرية الولائية لضمان التغطية الكاملة خلال شهر رمضان، فهي اعتمادها عليصصعتاد جديدصص ومخطط جديد أيضا، على خلفية تزامن شهر رمضان مع استمرار موسم الاصطياف، حيث يعتمد البرنامج والمخطط الأمني على التعبئة الشاملة للأجهزة الأمنية خلال رمضان، ويتضمن إجراءات أمنية استثنائية خاصة بموسم الاصطياف تخص الشواطئ الساحلية التي يتردد عليها المواطنون بعد صلاة التراويح. وستخصص فرق خاصة أيضا تجوب الأسواق والشوارع ليلا ونهارا وحتى بالزى المدني، مع تشديد الرقابة والتحلي باليقظة خلال هذا الشهر الكريم. كما سيتم إخضاع أصحاب السيارات وحافلات نقل المسافرين إلى تفتيش وتحديد هوياتهم، وفي الوقت نفسه سيتم تجنيد العديد من الدراجين التابعين للشرطة في المحاور الكبرى للطرقات الرئيسية مع انتشار عناصر الشرطة في العديد من الأماكن العمومية. كما تقرر، خلال رمضان هذا العام، تجنيد دوريات خلال ساعات الليل على مستوى بعض الأحياء المعروفة بانتشار الجريمة فيها لتوفير الأمن. وفي الإطار نفسه ستبقي القيادة الجهوية للدرك الوطني على مخطط دلفين الذي يمتد إلى غاية منتصف سبتمبر لضمان الأمن خلال شهر رمضان الذي سيمتد إلى نهاية الشهر نفسه. وسيخضع توزيع رجال الدرك لخصوصية الخريطة الأمنية للولاية، حيث يتم تعزيز المراقبة في المناطق المعروفة بانتشار الإجرام وبعض المدن الساحلية لفرض الأمن فيها. وعلم في هذا الصدد أنه سيتم تجنيد دوريات على مستوى الشواطئ المفتوحة التي تستغلها العائلات الوهرانية للترفيه عن نفسها بعد الإفطار.