بهدف حماية المستهلك بالدرجة الأولى ومحاربة الممارسات غير الشرعية، خاصة منها ظاهرة تغيير الانشطة خلال الشهر الفضيل التي انتشرت بشكل كبير مؤخرا بتبسة، سطرت مديرية التجارة لولاية تبسة برنامجا خاصا خلال شهر رمضان المعظم، شمل مختلف بلديات الولاية، يتضمن متابعة عمليات التموين ومراقبة الاسعار من جهة، ثم الرقابة الاقتصادية بشقيها التوعوي التحسيسي والرقابي والردعي من جهة أخرى. وحسب مصدر مطلع، فإن المواد الاساسية والضرورية متوفرة في أسواق ومتاجر ولاية تبسة، من ذلك مادة الحليب والخبز وبكميات جد معتبرة. ومن جانب الرقابة الاقتصادية وبالتنسيق مع اتحاد التجار والحرفيين وجمعيات حماية المستهلك، سيتم حث التجار على التحلي بروح المسؤولية واحترام الشروط الصحية عند عرض وحفظ المواد. واضاف ذات المصدر أنه تم تسخير 17 فرقة تعمل بشكل متواصل وبالتالي الوقوف بحزم أمام جميع المخالفين. وفيما يخص مكافحة ظاهرة تغيير الانشطة التجارية، تقرر غلق كل محلات ''الزلابية'' الجديدة في حال الإقدام على ممارسة هذا النوع من النشاط وتقديم اصحابها امام العدالة. نفس الاجراء تقرر اتخاذه بخصوص محلات صناعة الحلويات التقليدية، فضلا عن مراقبة الزيوت باستمرار للتأكد من صلاحيتها، ونفس الشيء لمحلات بيع اللحوم، حيث صدرت قرارات إلزامية ومنها عدم تقديم اللحوم المفرومة مسبقا مع اشتراط فرمها أمام اعين المواطنين مع المنع التام لفرم اللحوم المجمدة ومراقبة تأشيرة الطبيب البيطري لبقية اللحوم. كما ستنصب أعين الرقابة طيلة هذا الشهر على المخابز لوضع حد لعمليات بيع الخبز خارج الإطار القانوني المخصص. كما خصصت مديرية التجارة لولاية تبسة رقما اخضر لاستقبال مكالمات المواطنين والتكفل بانشغالاتهم واخذ بلاغاتهم عن الانشطة المخالفة بعين الاعتبار، لمكافحة جميع اشكال الغش والتجارة غير الشرعية لحماية المستهلك في شهر رمضان الكريم.