كشف مصدر مسؤول بمحطة النقل بالسكك الحديدية بولاية قالمة ليومية ''المساء''، أن مسار الخط المزمع انجازه ليربط بين مدينتي الخروبوقالمة مرورا بعدة مدن، لتسهيل عملية تنقل المسافرين ونقل البضائع والوقود في إطار برنامج المخطط الخماسي، يتعرض لاعتداءات مستمرة منذ سنوات خلت، حيث انتشرت البناءات الفوضوية التي أغلقت مقاطع من المسار بالمدن والقرى التي من المفترض أن يعبرها الخط وفق الدراسة التي أنجزتها مكاتب دراسات اجنبية منذ أكثر من 20 سنة.. وبالرغم من وجود المعالم الطبوغرافية التي تبين مسار الخط بالتجمعات الحضرية، إلا أن ظاهرة توسع المحيط العمراني السريع قضت نهائيا على تلك المعالم وأصبح من الصعب شق الخط الجديد بالمدن والقرى التي دخلت ضمن المسار الجديد الذي اختلف كثيرا على المسار القديم الذي كانت تعبره القطارات خلال المرحلة الاستعمارية، انطلاقا من ''بوشقوف وقالمة وصولا الى محطة الخروب ومنها الى باقي مناطق الوطن الاخرى. وترى بعض الأطراف المهتمة بالمشروع، أن احتمالات تغيير المسار من جديد أصبحت واردة بعد أن اغلقت البناءات الفوضوية المسار المختار وفق دراسة كلفت خزينة الدولية أموالا ضخمة، وبالرغم من وضوح معالم المسار بالتجمعات السكانية، إلا أن مصالح الإعمار بالبلدية المعنية لم تتحرك لمنع البناء بمواقع الخط ومواجهة ظاهرة البناء الفوضوي التي ستكون لها انعكاسات كبيرة في حالة انطلاق اشغال انجاز الخط الجديد، الذي ظل من المطالب الملحة لسكان ولاية قالمة التي توقفت بها حركة القطارات تماما بعد انسحاب شركة النقل بالسكك الحديدية...