تعرف محلات بيع الخبز منذ بداية شهر رمضان المعظم بولاية تيزي وزو اقبالا كبيرا للعائلات على اقتناء مختلف أنواع الخبز المعروض خاصة المصنوع من الشعير، حيث تعرف المحلات بعد منتصف النهار توافد الزبائن لاقتناء الكميات التي يرغبونها والأنواع والأشكال التي يفضلونها. وحسب ما صرحت به بعض العائلات فإنها تفضل هذا النوع من الخبز لكونه لا يسبب مشاكل في المعدة كالإمساك مثلا، ويعمل هذا النوع من الخبز على فتح الشهية إذ يمكن أكله لوحده، حيث لا تخلو أية مائدة منه طيلة أيام الشهر الفضيل. ولمسنا خلال زيارة قادتنا إلى بعض المحلات بمدينة تيزي وزو أن هذا النوع من الخبز يعرف كثرة الطلب، حيث يبدأ ينفد بمجرد مرور الساعة الثانية. كما تجدر الإشارة إلى أن المستهلك يراعي في هذا الشهر الفضيل مدى مراعاة أصحاب المخابز لشروط النظافة، حيث نجد إقبالا منقطع النظير لدى مخابز في حين يقل عند الأخرى، ونادرا ما تضطر العائلات إلى التوجه إليها، وذلك عندما لا تجد حلا أمامها. كما لاحظنا بمدينة اعزازقة كذلك نفس الشيء، فبعد الساعة الثالثة زوالا ينفد كل ما تم إنتاجه في مختلف المخابز نظر لكثرة الطلب عليه، وحسب ما صرح به أحد أصحاب المخابز بذات المدينة، فإن شهر رمضان يسجل فيه استهلاك واسع للخبز، مشيرا إلى أن ''الزبائن يأتون من كل منطقة لاقتنائه خاصة المارة الذين يتخذون الطريق الوطني للالتحاق بمناطقهم ويضطرون بذلك إلى التوقف بمدينة اعزازقة لاقتناء الخبز'' وأضاف ''نجد الأكثرية من العائلات من ولاية بجاية، منطقة اعكوران، بوزقان، عين الحمام وغيرها من المناطق التي تفضل اقتناء الخبز من اعزازقة''. وبشان وفرة الفرينة، أكد كل من تحدثنا معه أن الإنتاج متوفر على مستوى كل المخابز ما يضمن وفرة الخبز بالكميات الكبيرة لكن الطلب الكبير خلق نوعا من حالة لا توازن، حيث تعمل المخابز طيلة شهر رمضان وحتى في نهاية الأسبوع لا تتوقف، ثم أن التنويع في الأشكال والأذواق يستهوي المستهلك ويدفعه إلى اقتناء مختلف الأنواع خاصة منها الممزوجة بحبات الزيتون الأسود حيث تضفي طعما مميزا على الخبز. إضافة إلى التي يضاف إليها السانوج وغيرها من الانواع التي تتميز من حيث الذوق، الشكل وحتى من حيث السعر، وهناك بعض الأنواع تعد كميتها قليلة مقارنة بغيرها وهذا يتوقف على الطلب الذي يحدد النوع الأكثر طلبا واقتناء من طرف المستهلك، وحسب إمكانياته على اعتبار ان هناك من الأنواع التي يقدر ثمن القطعة الواحدة ب30 دج، بينما أخرى تباع ب40 دج وهناك أنواع أخرى يقدر ثمنها ب50 دج. ومن جهتها، تسهر مديرية التجارة على تموين كل المخابز بمادة الفرينة والسهر على أن لا تسجل نقصا فيها كي لا يعكس سلبا على المنتوج.