دق الهلال الأحمر الصحراوي ناقوس الخطر من تفاقم مأساة أكثر من 30 ألف عائلة في مخيمات اللاجئين الصحراويين محرومة من أدنى متطلبات الحياة من غذاء ودواء وماء بسبب شح المساعدات الإنسانية الموجه لفائدتها. وأكد يحيى بوحبيني رئيس الهلال الأحمر الصحراوي على خطورة الأوضاع الإنسانية التي تتخبط فيه هذه العائلات والتي هي في حاجة ماسة الى هذه المساعدات الغذائية في اقرب وقت ممكن. ووجه المسؤول الصحراوي نداء عاجلا الى الدول المانحة والمنظمات الدولية المختصة للتعجيل بتقديم المساعدات الغذائية للاجئين الصحراويين بالمخيمات خاصة وان ذلك يتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك مما زاد من معاناتهم. ولفت بوحبيني الى المعاناة التي يعيشها اللاجئون الصحراويون في المخيمات بسبب ''النقص الحاد'' في بعض المواد الأساسية خاصة مادة الحليب التي تكاد تكون منعدمة. وقال أن الآلاف من الأطفال والنساء يعانون من فقر الدم وسوء التغذية نتيجة لقلة المساعدات الغذائية المقدمة إليهم. وليست هذه المرة الأولى التي يرفع فيها الهلال الأحمر الصحراوي مثل هذا النداء لمساعدة اللاجئين الصحراويين، حيث عمدت الدول المانحة في السنوات الأخيرة الى التقليص من حجم مساعدتها الموجهة الى هؤلاء اللاجئين بسبب الدعاية المغربية بأن هذه المساعدات تذهب الى غير محلها. وهي أكاذيب يحاول المغرب من خلالها تضييق الخناق على هذه الفئة من الشعب الصحراوي لإرغامها على الخضوع الى أمر الواقع والقبول بمخطط الحكم الذاتي الذي يرفضه كافة أبناء الشعب الصحراوي سواء أولئك المتواجدين في الشتات او في الأراضي المحتلة. وسبق لبرنامج الغذاء العالمي الذي يتوفر على مكتب بالمخيمات المتواجدة بأقصى الجنوب الغربي الجزائري أن أجرى عدة زيارات الى هذه الأخيرة وتأكد من عدم صحة المزاعم المغربية بخصوص تحويل المساعدات الانسانية الى جهات أخرى غير تلك التي تحتاجها. يذكر انه يتواجد أكثر من 160 ألف لاجئ بمخيمات اللاجئين الصحراويين منذ أن فروا من الغزو العسكري المغربي الذي تعرضت له الصحراء الغربية نهاية أكتوبر سنة 1975 ويعيشون على المساعدات التي تقدمها الدول المانحة عبر الهيئات الدولية المختصة مثل مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي وبعض المنظمات الأوروبية.