دأبت الكشافة الإسلامية الجزائرية في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون مع المديرية العامة لإدارة السجون عند دخول الشهر الفضيل على مقاسمة الأجواء الرمضانية مع المحبوسين في المؤسسات العقابية، وذلك لصنع جو عائلي وتسهيل إعادة اندماجهم في المجتمع بعد نفاذ مدة عقوبتهم. ولهذا الغرض سطرت القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية برنامجا ثريا ومتنوعا تهدف من ورائه الى تحفيز المساجين لتجسيد قيم التسامح والأخوة فيما بينهم، حيث برمجت لهم العديد من المسابقات لبعث جو من التنافس، وقد تقرر تطبيق هذا البرنامج على مستوى 134 مؤسسة عقابية. وعن فحوى البرنامج الذي أعدته القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائية كشفت المكلفة بالاتصال ل''المساء'' عن بعض التفاصيل لا سيما تنظيم مجموعة من المسابقات الدينية والثقافية والعلمية والرياضية لفائدة أكثر من 500 حدث، كما برمجت مسابقات متنوعة لفائدة أكثر من 800 امرأة محبوسة. وحتى لا يشعر السجين بأنه شخص منبوذ من المجتمع بسبب الجرم الذي اقترفه، سطرت الكشافة الإسلامية زيارات ميدانية إلى السجون للتقرب من المحبوسين ومقاسمتهم الأجواء الرمضانية إلى جانب برمجة بعض الندوات التاريخية والدينية التي تستقطب اهتمام الناس عادة في رمضان، كما قررت أيضا مقاسمة المساجين وجبة الإفطار، وذلك يوم 15 رمضان المقبل حتى يشعر السجين بأنه وسط عائلته. ولأن شهر رمضان المبارك يعرف بانجذاب الصائمين إلى قراءة القرآن الكريم وحفظ ما تيسر لهم من الآيات، قررت الكشافة الإسلامية على غرار باقي السنوات الماضية تنظيم مسابقة وطنية لترتيل وتجويد القرآن الكريم، والتي تعرف بمسابقة فرسان القرآن الكريم داخل السجون ''حيث تقرر مشاركة 1340 سجينا في مرحلتها الأخيرة، وذلك بمعدل عشرة مساجين عن كل مؤسسة عقابية، ليتم ليلة السابع والعشرين توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات.