على خلاف بعض الجمعيات التي تكتفي بتوزيع قفة رمضان على بعض العائلات المعوزة تفضل أخرى عند دخول شهر الصيام التضامن مع المرضى بالمستشفيات، وذلك من أجل مقاسمة المرضى خاصة الأطفال الأجواء الرمضانية، ومن بين هذه الجمعيات جمعية رؤية الشباب التي أخذت على عاتقها مهمة رسم الابتسامة على شفاه الأطفال المرضى، حيث اختارت مستشفى لمين دباغين ''مايو سابقا '' للقيام بعملها الخيري. في لقاء مع رئيسة الجمعية قالت ل ''المساء'' ''في شهر رمضان اختارت جمعيتنا العمل بمستشفى محمد لمين دباغين ''مايو'' وبالتحديد مع الأطفال المرضى من خلال إحياء الليالي الرمضانية وتوفير جو عائلي للأطفال ولهذا الغرض فكرنا في تقديم بعض العروض المسرحية للأطفال ولأن الأطفال يحبون الرسوم المتحركة اخترنا لهم مجموعة من أفلام الكرتون ذات الطابع التثقيفي'' وتضيف المتحدثة ''إن العمل مع الأطفال بالمستشفى يستمر إلى غاية نهاية شهر الصيام، وذلك بالتعاون مع جمعية أمين، حيث جند للقيام بهذا العمل التضامني التطوعي عشرون شابا فضلوا مقاسمة الأطفال المرضى الليالي الرمضانية''.من جهة أخرى كشفت لنا رئيسة الجمعية السيدة صوراية شباحي عن مجموعة من الأهداف المسطرة التي تسعى الجمعية إلى تحقيقها من خلال العمل التضامني في رمضان بالمستشفى والتي يأتي في مقدمتها فك العزلة عن الأطفال خاصة الأطفال الذين قدموا للعلاج من خارج الولاية، إلى جانب صنع جو أسري كثيرا ما يفتقده الأطفال بحكم بقائهم في غرف المستشفى للعلاج، ناهيك عن العمل على جعل الأطفال المرضى يحتكون مع بعضهم البعض لإضفاء جو مرح فيما بينهم، كما يسعى أيضا أعضاء الجمعية للمساهمة في فتح المجال للأطفال للتعارف والتآخي فيما بينهم بعيدا عن آلام المرض. ولا يتوقف عمل الجمعية الخيري بالمستشفيات فقط، بل تسعى جمعية رؤية الشباب كما تقول السيدة صوراية بالتنسيق مع بعض المؤسسات لتوزيع بعض المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع لفائدة العائلات من ذوي الدخل الضعيف في مختلف مناطق العاصمة.