باشرت الكشافة الإسلامية الجزائرية مع حلول شهر رمضان برنامجها الموجه لفئة المحبوسين عبر 134 مؤسسة عقابية على المستوى الوطني، حيث تسعى من خلال اتفاقية الشراكة والتعاون التي جمعت بين المديرية العامة لإدارة السجون بالكشافة الإسلامية الجزائرية وبمساهمة من المجتمع المدني إلى إعادة إدماج المساجين اجتماعيا. وتنفيذا للبرنامج السنوي 2010 المتعلق بالنشاطات الخاصة بشهر رمضان، سطرت القيادة العامة للكشافة الإسلامية بالمناسبة برنامجا متنوعا يخص 134 مؤسسة عقابية على المستوى الوطني بهدف تحسيس المساجين الأحداث والنساء والشباب بدورهم في المجتمع وترقية التسامح والأخوة في نفوسهم وخلق جو من التنافس فيما بينهم، من خلال تنظيم التصفيات النهائية لمسابقة فرسان القرآن الكريم داخل السجون، إلى جانب تنظيم العديد من المسابقات وتوزيع الهدايا على الفائزين. وحسب هذه المصادر فإن الكشافة الإسلامية الجزائرية وضعت برنامجا يخص 134 مؤسسة عقابية على المستوى الوطني يشمل تنظيم مسابقات وطنية (دينية، ثقافية، علمية، رياضية)، لفائدة أكثر من 500 حدث لا تتجاوز أعمارهم 18 سنة، إلى جانب تنظيم مسابقة لفائدة أكثر من 800 امرأة بالإضافة إلى تنظيم زيارات دورية وندوات تاريخية ودينية بالتنسيق مع مديريات الشؤون الدينية عبر الوطن. وسيضم البرنامج تنظيم التصفيات النهائية للمسابقة الوطنية للتجويد وترتيل القرآن الكريم وهي مسابقة فرسان القرآن الكريم داخل السجون، والتي سيشارك في مرحلتها النهائية 1340 مسجون وذلك بمعدل 10 مساجين في كل مؤسسة عقابية، زيادة على تنظيم دورات في الشطرنج والبيليارد وتنس الطاولة، ليتوج البرنامج الكشفي للمساجين بتنظيم حفل ختامي في كافة المؤسسات العقابية بمناسبة ليلة القدر المباركة وتوزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات. يشار إلى أن تجربة الكشافة في السجون عرفت نجاحا منقطع النظير، وقد عرضت تجربتها في مشاركة لها في ملتقى أوروبي بفرنسا مؤخرا أمام 12 دولة وهو الأمر الذي أدى إلى إمضاء بروتوكول تعاون مع نظيرتها الفرنسية للاستفادة من التجربة الجزائرية، وتكوين قادة كشفيين فرنسيين في الجزائرط لنقل التجربة إلى السجون الفرنسية.