ستستضيف الجزائر خلال شهر ماي القادم الورشة الدولية الأولى حول دور المجتمع المدني في الادماج الاجتماعي للمساجين، وهذا حسبما كشفت عنه أمس بالجزائر العاصمة الكشافة الإسلامية الجزائرية. وأوضح بيان للكشافة كشفت فيه عن برنامج نشاطاتها لسنة 2010 في اطار اتفاقية الشراكة والتعاون التي تجمعها بالمديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج أن هذه الورشة كان قد ثمنها وصادق عليها رسميا المؤتمر الكشفي العربي في دورته ال26 في الخرطوم بالسودان حيث اعتبرها تجربة رائدة على المستويين العربي والدولي ولا بد من تعميمها والاستفادة منها. وسيشارك في هذه التظاهرة اضافة الى الدول العربية، الاقليم الكشفي الافريقي والأوروبي والأسيوي والأمريكي وكذا منظمات دولية اقليمية مهتمة بمجال السجون. وذكر بيان الكشافة من جهة أخرى أن برنامج هذه الأخيرة لهذه السنة يتضمن مشاركة المساجين في الاحتفالات الخاصة بمختلف الأيام والأعياد الوطنية والدينية وكذا فتح فصول لمحو الأمية وتقديم دروس تدعيمية من طرف أساتذة كشفيين للمساجين المقبلين على امتحانات البكالوريا والتعليم المتوسط واثبات المستوى. وتتضمن النشاطات أيضا -كما أشار اليه المصدر- القيام بزيارات دورية من أجل تنظيم حملات خاصة بمكافحة الآفات الاجتماعية كالمخدرات والتدخين والعنف. وأوضحت الكشافة الاسلامية الجزائرية بأن قيادتها ستنظم مسابقة وطنية لفرسان القرآن الكريم على مستوى 134 مؤسسة عقابية، حيث ستعطى إشارة الانطلاق من سجن الحراش بمناسبة المولد النبوي الشريف على أن يكون الاختتام بمناسبة الاحتفال بليلة القدر المباركة من رمضان 2010 تحت اشراف أئمة ومرشدين من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وفي الجانب الثقافي للبرنامج سينظم المهرجان الوطني الأول للمسرح والمونولوج داخل السجون وكذا المسابقة الوطنية للشعر والقصة القصيرة بمساهمة وزارة الثقافة وذلك من أجل اكتشاف المواهب الشبانية داخل المؤسسات العقابية وعدم قطع الصلة مع العالم الخارجي بغرض تحضير المساجين لما بعد الإفراج وادماجهم في المجتمع. وبخصوص تقييمها لمختلف الانجازات المحققة سنة 2009 فإن الكشافة الاسلامية الجزائرية تثمن من خلاله المجهودات المبذولة في اطار اصلاح العدالة، لاسيما ما تعلق منها بأنسنة وعصرنة السجون وفتحها أمام مختلف فعاليات المجتمع المدني. وضمن هذا السياق نوهت الكشافة بإدماج 143 مسجونا ممن أفرج عنهم في الحياة الاجتماعية والأفواج الكشفية بمساهمة السلطات المحلية والإدارات العمومية والخواص، مشيرة بالمناسبة الى اشراك البلديات والمنتخبين المحليين في المساهمة الفعالة في إعادة ادماج المساجين عن طريق ابرام أول اتفاقية مع بلدية براقيبالجزائر العاصمة كبلدية نموذجية على أن تعمم التجربة على باقي بلديات الوطن.