أكد نجم الكرة المستديرة الجزائرية السابق رابح ماجر عبر موقع أنصار الجزائر ''الميدان'' بأنه لن يضيع أي فرصة لخدمة البلاد ورايتها، وهو لذلك يحذر بشدة ممن سماهم جماعات المصالح التي تحاول اختطاف فرحة الجزائريين، البسطاء منهم تحديدا، من أجل تنفيذ مخططاتها الضيقة. كيف هي الأحوال رابح ماجر؟ بخير والحمد لله، وأنا سعيد جدا باستقبالكم اليوم، فأنتم ضيوف أعزاء عندي من وهران. منذ ظهورك الأخير على قناة الجزيرة وتحديدا في برنامج جزيرة النجوم الذي كنت ضيفا عليه، وكلام المدرب الكبير رشيد مخلوفي حين تمنى أن توليك مدربا للفريق الوطني باسم الثورة، لم نسمع عن أي خطوات ايجابية في هذا الطريق، ماذا حصل بالضبط؟ فعلا لقد كانت تلك الحصة من أبرز العلامات التلفزيونية في حياتي ومساري، حيث تمكنت ونجحت في اعتقادي من خلالها في التسلل إلى قلوب الجمهور أكثر وأكثر، ولعل من أكثر الأشياء التي فاجأتني في البرنامج، هو كما ذكرتم الخرجة غير المتوقعة من طرف المدرب الكبير رشيد مخلوفي حين قال لي بعبارته الشهيرة، باسم الثورة، أطلب منك أن تكون مدربا للفريق الوطني، وصدقني هذه العبارة هزتني كثيرا، وأحدثت شيئا غريبا في داخلي.. ولكن بعدها لم نشاهد شيئا جديدا؟ كيف تريد أن ترى شيئا جديدا أو يطلّع الجمهور الرياضي على الجديد إذا كانت نفس الوجوه القديمة هي المتحكمة في مسار كرة القدم الجزائرية، وهي التي تخطف الفريق الوطني بشكل غير مقبول، وبطريقة تمنع أي شخص آخر في حجم ماجر أو مخلوفي من تقديم النصح حتى فما بالك بالإمساك بزمام الأمور. بمعنى، هل قمتم بخطوات عملية من أجل الوصول إلى هدفك وهو تدريب الفريق الوطني؟ اسمع، أنا موجود في الساحة، والجميع يعرف مكاني وعنواني، ولست في حاجة لأن أدق الأبواب من أجل الإمساك بمهمة تدريب الفريق الوطني.. ولكنها مهمة وطنية شريفة، أنا لا أختلف معك، والجميع يعرف ماذا قدم ماجر للفريق الوطني والراية الجزائرية، يكفيني فخرا أنني صاحب القدم الذهبية، وضربة الكعب التي أصبحت ماركة مسجلة، لا يقام أي حدث عالمي بما في ذلك المونديال دون أن يتم الإشارة إلى اسمي مرتبطا بالجزائر، ولكنني أسعى وأنتظر الرد. ماذا تقصد بأن عنوانك معروف، هل تريد القول أنك تنتظر عرضا من جهة ما لتولي منصب المدرب الوطني؟ ليكن في علمك، أن كل الاستفتاءات التي تم نشرها في المدة الأخيرة ومن طرف جهات محايدة، أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن الجزائريين، أو فئات واسعة منهم، اختاروني من أجل تولي مهمة تدريب الخضر، تستحق أن يسعى وراءها الكثيرون، أليس كذلك؟ صحيح، هي أكبر من، وهو شرف كبير، أتمنى أن أكون عند حسن ظن من كلفوني به، أما بخصوص خطواتي لتنفيذ هذه المهمة، فأنا مستعد لتلبية نداء الواجب الوطني في أي وقت يأتيني، دون شروط. دون شروط؟ نعم دون شروط، ما عدا منحي كامل الصلاحيات. من يمنع حصول ذلك؟ الوجوه الدائمة التي تمسك بالفريق الوطني، والذين يزعجهم أن يمسك رابح ماجر مسؤولية الفريق الوطني، نظرا لعدة أسباب، أهمها، أن هؤلاء يدركون أن شخصيتي القوية لن تدع أحدا، مهما كانت مكانته أن يتعدى على صلاحياتي في العمل. هل تقصد رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم محمد روراوة؟ لا أقصد أحدا بعينه، لكنني أقول أن مهمة تدريب الفريق الوطني ليست سهلة كما يعتقد البعض، وهي أيضا يجب أن تمنح باحترام إلى من يستحقها..''اعطي الخبز لخبازو''. هل تعني أن رابح سعدان لا يستحق هذه المهمة الآن؟ الجمهور والنتائج هما اللذان يحكمان، وأعتقد أن الجزائريين يمتلكون عقولا للتمييز في ما ينفع ويضر الفريق الوطني الذي يعد واجهة مهمة للبلاد. لكن يا كابتن ماجر، هذا الجمهور أو الشارع الذي تتحدث عنه، لم يفعل شيئا من أجل تنصيبك مدربا للفريق الوطني، فلماذا تراهن عليه الآن؟ من قال لك ذلك، بالعكس، أنا ذكرت لك قبل قليل، أن كل استفتاءات الرأي المحايدة التي أجرتها جهات مهمة في الدولة، وفي الإعلام، بينت أن الشارع مع رابح ماجر، ولا يرى له بديلا آخر لإنقاذ الفريق الوطني. إذن، أنت ترى أن الفريق الوطني بحاجة إلى منقذ؟ هذا لا شك فيه. منقذ من أي شيء؟ ما هو الخطر الذي يتربص بالفريق الوطني؟ أشياء كثيرة لا مجال لذكرها الآن، ولا أحب الخوض فيها، حتى لا يقال أنني أسعى للتخلاط. ألا تعتقد أن الكثيرين من لاعبي المنتخب الوطني في الأعوام السابقة، والجيل القديم، باتوا يخافون من الخوض في مسألة الفريق الوطني بكل حرية وديمقراطية؟ ليست مسألة خوف، وإنما التزام، حتى لا يقال بأن اللاعبين القدامى أو نجوم ,82 مثلا، يسعون لإثارة الجمهور ضد الفريق الوطني والطاقم الفني والإداري الموجود حاليا. لكن هذه مهمتكم؟ صحيح ونحن نؤديها، بشكل معقول ومدروس، يعني، أنا مثلا، عندما أخرج لأتكلم عن الفريق الوطني والمسائل المرتبطة به، ليس همي بتاتا الركض وراء الإثارة أو لفت الانتباه لشخصي، فالحمد لله، أنا لاعب معروف، وشخص، تعشقه الأضواء، وإنما كلامي يأتي من باب كوني مواطن جزائري في المقام الأول والأخير. رابح سعدان قالها بصراحة مؤخرا، أنه لا يريد رؤية نجوم 82 معه في الفريق الوطني، ما رأيك؟ والله أمر غريب، ففي الوقت الذي يستعين فيه الجميع بهؤلاء النجوم، في كل العالم، نجد أن هنالك من يتعامل معهم بهذا المستوى الرديئ، لا أملك إلا الرد والقول، ستريك الأيام المقبلة، ما كان خافيا. مقعد المحلل الرياضي بعيدا عن أجواء الملاعب، ألا يزعجك؟ بالعكس، أصبحت أعشق مهنة التحليل الرياضي، وأعتبرها، بديلا مهما، جاء ليرفع معنوياتي بعد المرحلة الصعبة التي مررت بها عقب إقالتي من الفريق الوطني، كما أن منصب المحلل الرياضي، بات مطلوبا بكثرة في عصر الفضائيات التي تحولت إلى شيء أساسي ومهم بالنسبة لكل العرب، كما أنها اكتسحت كل البيوت، وبات من الضروري على القنوات أن تفتش في قائمة اللاعبين القدامى من أجل توظيفهم كمحللين، والحمد لله أنني برعت في هذا المجال، ولم أخيب آمال الجمهور. ما الذي ينقص كرة القدم الجزائرية؟ ينقصها الانضباط، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وأيضا تحديد الصلاحيات، والمسؤوليات، والعمل بجدية داخل البطولة المحلية وأيضا الفريق الوطني. هل تعتقد أنك قادر على منح كل هذا للكرة الجزائرية؟ وحدي لا أستطيع، لكنني رجل مخلص لبلاده، وأدرك جيدا بأنني أستطيع أن أمنح إضافة للكرة الجزائرية. في حوار أجريته مؤخرا، فهم البعض أنك تغازل روراوة حين قلت أن الخلاف معه انتهى وأنكما تصالحتما في مطار فرنسي؟ أنا لا أستجدي أحدا ولا أغازل أيا كان، وذلك الكلام، دليل على أنني رجل يحترم الأخلاق والآخرين، كما أنني لم أعامل أحدا بالمثل، بل فضلت كما قلت سابقا أن أتنحى من مهام تدريب الفريق الوطني، ولا آخذ فلسا واحدا من حقوقي المادية والمعنوية، ناهيك عن التزامي الصمت نحو بعض القضايا الشائكة في كرة القدم، لكن تأكدوا أن صمتي لن يدوم طويلا. بمعنى، أنك ستقرر الكلام يوما ما؟ أكيد، لابد من وضع النقاط على الحروف، حتى يفهم ويطلع الجمهور على كل كبيرة وصغيرة في شؤون تسيير كرة القدم.