بالموازاة مع المشوار الرائع لشبيبة القبائل في كأس رابطة أبطال افريقيا، فإن الممثل الجزائري الثاني في هذه المنافسة القارية، فريق وفاق سطيف، يعاني الأمرين ولم يحصد سوى أربع نقاط فقط من أربع مباريات، وهو مطالب لكي يتأهل إلى المربع الأخير الظفر بست نقاط إضافية في الجولتين المتبقيتين، وذلك بالفوز بديار الترجي التونسي ثم أمام حامل اللقب، مازامبي الكونغولي بملعب ''الثامن ماي ''1945بسطيف. وهي مهمة وان تبدو غير مستحيلة إلا أنها صعبة التحقيق رغم أن الشارع الرياضي الجزائري يتمنى أن يرافق الوفاق الشبيبة إلى المربع الذهبي لأغلى منافسة قارية للأندية ولكن العديد من الملاحظين يتساءلون عن سبب هذا التباين الواضح في مشوار الفريقين. فرغم أن تعداد وفاق سطيف يعد أكثر ثراء خاصة بعد تدعيم الصفوف بأحسن لاعبي البطولة الوطنية على غرار ثلاثي وداد تلمسان، غزالي وبن موسى وجليط، ومدلل أنصار اتحاد الحراش، عبد المؤمن جابو، والذين انضموا إلى نجوم الفريق كحاج عيسى ومترف وشاوشي والعيفاوي ولموشية مما يجعل من تشكيلة ''الكحلة'' بمثابة المنتخب الوطني للاعبين المحليين الذي سيمثل الجزائر في نهائيات كأس افريقيا المقررة في مطلع العام المقبل بالسودان. وبالمقابل فإن فريق شبيبة القبائل فضل الاعتماد على سياسة الاستقرار وتدعيم التشكيلة ببعض العناصر الشابة المتخرجة من مدرسة النادي كالظهير الأيمن زيتي والمدافع بلكالم بالإضافة إلى لاعبين آخرين عاديين ولكنهم يملكون روحا قتالية عالية كمدافع اتحاد العاصمة، ريال ومتوسط ميدان الدفاعي لاتحاد الحراش نايلي. كما أن المتتبعين لشؤون الفريقين لاحظوا أنه في الوقت الذي كانت فيه الشبيبة تكثف من تحضيراتها للموسم الجديد بإقامة معسكرين بالمغرب وفرنسا وبقيادة المحضر البدني للمنتخب الوطني، بوجمعة محمدي، فإن الوفاق كان يعيش صراعات خفية ثم ظهرت على السطح بين رئيس النادي عبد الحكيم سرار والمدرب نور الدين زكري بالإضافة إلى عدم الاستقرار المعنوي للاعبين بسبب تماطل إدارة النادي في تسديد مستحقاتهم المالية. كل هذه المعطيات بالإضافة إلى أسباب أخرى جعلت الكناري يدشن بدايته في المغامرة الافريقية بفوز معنوي كبير بقواعد نادي الاسماعيلي المصري في الوقت الذي خيب فيه وفاق سطيف آمال أنصاره بهزيمة بعقر الديار أمام الترجي التونسي (0-1).