غدا يحيي الشعبي الصحراوي الذكرى ال 32 لإعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وبدون شك سيكون هذا الاحتفال وقفة تقييمية لمسيرة نضال الشعب الصحراوي طيلة أكثر من ثلاثة عقود من الزمن·نضال وكفاح خاضهما الشعب الصحراوي تحت قيادة ممثله الشرعي جبهة البوليزاريو، وتحمل خلالهما مشاق الظلم والقمع جراء احتلال أرضه من طرف النظام المغربي، لكن كل ماذاقه من معاناة لم يثنه عن مواصلة الكفاح والنضال من أجل استعادة الحق المسلوب· كان لابد من النضال على جبهتين السياسية والعسكرية لفرض الذات والدفاع عن الحق الشرعي في الحياة والحرية، وإكساب القضية المزيد من الدعم والمساندة الدوليين، ليكلل هذا التصميم على انتزاع حق تقرير المصير بإدراج الأممالمتحدة القضية الصحراوية ضمن قائمة قضايا تصفية الاستعمار في العالم، واضعة بذلك حدا للجدل الذي كان قائما من قبل· ورغم أن التطورات التي عرفتها القضية الصحراوية من خلال مخططات التسوية الأممية التي تنص صراحة على مبدأ تقرير المصير،، فإن قضية الشعب الصحراوي لاتزال تصطدم بالتعنت المغربي الضارب عرض الحائط باللوائح الأممية والمنتهك للشرعية الدولية· والدليل أن المفاوضات الثلاثة بين جبهة البوليزاريو والمغرب التي جرت بمنهاست فشلت بسبب هذا التعنت ومحاولة النظام المغربي القفز على الواقع باللعب على ورقة الحكم الذاتي التي رفضها الطرف الصحراوي جملة وتفصيلا، وأكد عدم تنازله عن مبدأ حق تقرير المصير ورفض أية مساومة بشأنه·فالمسؤولية إذن في ملعب المغرب والأممالمتحدة، مادامت جبهة البوليزاريو ملتزمة بالشرعية الدولية وما تضمنته اللوائح الأممية·