سيتعزز قطاع التربية بولاية تيبازة خلال هذا العام بالعديد من المنشآت التربوية التي من شأنها حل العديد من مشاكل تلاميذ المناطق النائية وتخفيف الضغط الكبير الذي تعرفه الأقسام بالولاية. ستدخل حيز الخدمة خلال الدخول المدرسي المرتقب الأسبوع القادم 4 ثانويات بكل من الشعيبة، بواسماعيل، مراد وفوكة، 3 متوسطات بشرشال، قوراية وسيدي غيلاس و4 ابتدائيات في خطوة من السلطات نحو تقريب المؤسسة التربوية من التلميذ والقضاء على الاكتظاظ بالأقسام التربوية الذي انخفض حسب ما أدلى به والي الولاية في وقت سابق، حيث انخفض عدد المتمدرسين بالابتدائية إلى أدنى من 30 تلميذا ومن 44 تلميذا في القسم بالمتوسطة إلى 38 تلميذا فقط ومن 36 تلميذا بالثانوية إلى 29 بعدما كان الاكتظاظ يؤثر سلبا على التلميذ والأستاذ على حد سواء و يؤدي بدوره إلى اعتماد نظام الدوامين بالمؤسسات الذي ستنقص حدته خلال هذا العام خاصة مع إنشاء 19 قسما مدرسيا للتوسيع و6 مجمعات مدرسية بكل من شرق وغرب الولاية.أما المناطق ذات الطابع الريفي بغرب الولاية بكل من الداموس، قوراية و سيدي غيلاس فقد استفادت من نصف داخليات تحوي إقامة تمكن تلاميذ المناطق النائية من الاستفادة من الإيواء وتجنبهم عناء التنقل اليومي إلى منازلهم حيث يتسبب لهم ذلك في معاناة يومية بقطعهم عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام ذهابا وإيابا خاصة عند تهاطل الأمطار الذي يتسبب لهم في لبس الأحذية المطاطية لقطع الطريق ويتسبب في انقطاع البعض منهم عن مزاولة الدراسة لتكون الداخلية بالمتوسطة بسيدي سميان و4 نصف داخليات لكل من المتوسطة والثانوية حلا لمعاناة فاقت العقد بالنسبة لسكان المنطقة وتجنيبهم ضياع مستقبل تحصيلهم الدراسي من أجل تواجدهم بالمناطق الريفية تؤثر على مستقبلهم العملي لاحقا.وفي السياق ذاته فتحت العديد من المطاعم المقدرة ب11 مطعما أبوابها للتلاميذ بأنحاء متفرقة من شرق وغرب الولاية لتوفير وجبة ساخنة لكل تلميذ خاصة منهم البعيدين عن منازلهم بعدما كانوا يتناولون في وقت سابق وجبات باردة لا تسمن و لا تغني من جوع ليست فيها أي فائدة غذائية مما كان يؤثر على صحتهم خاصة وأنهم في طور النمو، وكان قلة منهم يجلبون معهم الأكل محملا داخل حقائبهم مع الكتب التي كانوا يستغنون أحيانا عنها لفائدة بطونهم لتكون هذه المطاعم حلا جذريا لمعاناتهم اليومية.وفي إطار تشجيع الرياضة في الوسط المدرسي فتحت هذا العام 4 قاعات رياضية من شأنها خلق حركة واسعة في هذا المجال لاكتشاف المواهب وتنمية قدرات الموهوبين في مختلف التخصصات الرياضية.يذكر أن العديد من المشاريع التربوية لا زالت طور الانجاز بكل من دوائر الغرب والشرق بالولاية التي قام الوالي مؤخرا بزيارتها وشدد على المقاولات المنجزة لها تسليمها في آجالها المحددة لتخفيف الضغط عن المؤسسات القائمة وإنهاء معاناة العديد من تلاميذ الولاية خاصة منهم القاطنين بالمناطق النائية.كما استفادت المؤسسات بمختلف أطوارها بالعديد من التجهيزات بغلاف مالي مقدر ب130م دج في إطار برنامج 2010 لاقتناء السبورات بمختلف أنواعها، تجديد مخابر الإعلام الآلي وغيرها من المستلزمات.من جهتهم أبدى بعض أولياء التلاميذ امتعاضهم لعدم توفرالنقل المدرسي الذي يظل إحدى الانشغالات المهمة بالنسبة لهؤلاء نظرا لخروج أبنائهم في الصباح الباكر يصل أحيانا إلى الخامسة والنصف صباحا كما هو الحال بالنسبة لتلاميذ أحياء سي عثمان وبوجمعة والإخوة عبد الرحمن بحجوط وكذا العديد من أحياء بلدية سيدي راشد الذين يتحملون مشاق التنقل في المركبات التي تؤثر على ميزانية الأسرة.