كشف المدرب الايطالي جيوفاني سوليناس الذي خلف نور الدين زكري على رأس العارضة الفنية للوفاق السطايفي بأنه قدم الى مدينة عين الفوارة من أجل حصد الألقاب واصفا ''نسور الهضاب'' بالفريق الكبير يضم في تعداده لاعبين ممتازين هم الأفضل.وأبدى في هذا الحوار الذي خص به ''المساء'' تفاؤلا كبيرا بإمكانية بلوغ المربع الذهبي لكأس رابطة أبطال إفريقيا، مشيرا الى ان عالم الكرة لا يعترف بالمستحيل. * هل يمكن أن نتعرف عليك كمدرب وليس كمحضر بدني ؟ - عملت كمساعد في عدة أندية ايطالية، ولعل أهمها فريق سينا الفريق الذي لعب له الجزائري غزال، أين مارست ولمدة موسمين مهمة المسؤول الأول على مركز التكوين كما عملت كملاحظ في الفريق الأول عندما كان ينشط بالقسم الأول للبطولة الإيطالية. * لقد اقترح عليك مواصلة العمل في الوفاق لكنك رفضت في الأول، هل لنا أن نعرف الأسباب؟ - إضافة إلى المشاكل العائلية التي أجبرتني على البقاء في ايطاليا، إلا أني رفضت تولي مهام محضر بدني بما انني متحصل على شهادات في التدريب ولدي إمكانات علمية كبيرة فقلت لما لا أكون على رأس العارضة الفنية للوفاق كوني قادرا على إعطاء إضافة لهذا الفريق. * كيف تمت عودتك ؟ - عودتي كانت طبيعية جدا، فبعدما اتصل بي الرئيس سرار وأعلمني بأن العلاقة مع زكري قد انتهت قبلت المهمة، وهنا أريد أن أوضح شيئا. * ما هو ؟ - جئت إلى الوفاق لأعمل وليس لأخذ مكان زكري الذي احترمه كثيرا وأتمنى له كل الخير، فبفضله تمكنت من العمل في الجزائر وفي الوفاق فحظ سعيدا له في مشواره. * هل لنا أن نعرف الأهداف المسطرة من طرفك مع الوفاق ؟ - عبر جميع أرجاء العالم أهداف الفرق الكبيرة هي اللعب من اجل حصد الألقاب ونفس الشيء مع وفاق سطيف الذي يعد من أحسن وخيرة الفرق الجزائرية فلذلك هو لن يخرج عن هذه القاعدة. * كيف وجدت المجموعة؟ - بالإضافة إلى القدامى الذين يمثلون 70 بالمائة من الفريق والذين أعرفهم جيدا وعملت معهم في الموسم الماضي، هناك الجدد الذين لمست فيهم حرارة وتحد كبيرين لفرض أنفسهم في التشكيلة إضافة إلى أن أغلبيتهم جاؤوا إلى الوفاق من أجل التتويج، كل هذه الأمور تساعدنا كثيرا في تأدية مهامنا وبلوغ أهدافنا. * إذن، أنت راض عن تعداد هذا الموسم؟ - إن اللاعبين الكبار هم من يصنعون الفرق الكبيرة، وليس بإمكان أي مدرب مهما كان اسمه أن يحقق لقبا دون اسماء لامعة والوفاق سطيف يضم في صفوفه لاعبين ممتازين وأنا جد راض عن التعداد. * هل بإمكان سوليناس أن يؤهل الوفاق إلى المربع الذهبي لرابطة أبطال إفريقيا؟ - الفرق الكبيرة لا بد أن تكون للاعبيها ومسيريها عقلية وذهنية الفوز والوفاق يتوفر على هذا، إذا أردنا أن نعوض تأخرنا لابد علينا الفوز باللقاءات الثلاثة المتبقية، وهذا ليس بالأمر المستحيل لانه لا يوجد في قاموس كرة القدم شيء اسمه مستحيل. * المقابلة القادمة ستكون ضد فريق الترجي تعتبر المنعرج الحاسم، هل لديك فكرة عن هذا الفريق؟ - لدي فكرة عن فريق الترجي للموسم الماضي والذي واجهناه في مناسبتين، وأعتقد أنه لم يتغير كثيرا، لكن بإمكاني أن أعاين بعض أشرطة الفيديو لأخذ صورة واضحة عن ترجي الموسم الحالي، من خلال المباريات الأخيرة، لمعرفة نقاط قوة وضعف هذا الفريق ومنها وضع الإستراتجية اللازمة للإطاحة به بملعب رادس يوم 11 سبتمبر المقبل رغم صعوبة المهمة، لكنها ليست بالمستحيلة. *على ماذا يرتكز عملك لخوض وكسب هذه المواجهة؟ - لعلمكم أننا في جو المنافسة وليس لدينا وقت للتحضير، فالعمل الأكبر الذي سنركز عليه هو الجانب التكتيكي وتحسين اللياقة البدنية الكل معا ، وقد أجرينا لقاءين وديين أمام ''الموك'' وعنابة وتمكنت من الوقوف على بعض النقائص التي يمكن أن تصحح قبل المواجهة، بالإضافة لمباراة ودية أمام أهلي البرج سهرة اليوم للوقوف على إمكانات كل لاعب، وإعداد التشكيلة المثالية التي ستخوض المواجهة الهامة، وفي هذه الفترة بالذات الفريق بحاجة إلى العمل بجدية وجو هادى بعيدا عن الضغط، وهذا ما نسعى إليه من خلال برمجة هذا التربص القصير بتونس بمركز التحضير للنجم الساحلي الذي سيكون مفيدا جدا. * هل من تعليق حول عودة فرنسيس؟ - كل مدرب يتمنى أن تكون تشكيلته ثرية باللاعبين الممتازين خاصة عندما يكون له الاختيار في جميع المناصب، فما علي إلا أن أكون سعيدا بعودة هذه اللاعب الماهر والخبرة التي بحوزته وأنا متأكد انه سيضيف الكثير للفريق الذي تنتظره عدة تحديات وهو بحاجة إلى كل لاعبيه. * تدعيم العارضة الفنية أصبح ضرورة ملحة خاصة في ظل رفض ماضوي العمل معك، أليس كذلك؟ - حاليا أنا أعمل مع كمال عباسن الذي بدأت أتعرف عليه، وأريد أن أكرر نفس تجربة الموسم الماضي بالاستنجاد بمحضر بدني، ومدرب للحراس، كون مهمة تدريب فريق كبير بحجم الوفاق ستكون صعبة بمدربين فقط، فلذا من الضروري تدعيم الطاقم الفني بمدرب ثالث وهو ما استجابت إليه الإدارة واستقدمت المدربين المقترحين، واللذين وصلا تونس منذ ثلاثة أيام. * ما هي فلسفتك في كرة القدم؟ حقيقة لا ينكرها أحد أنني من صنع المدرسة الايطالية والتي تعرف بانتهاج الخطة الدفاعية، لكنني أميل كثيرا وأحب الكرة العالمية الشاملة فبالنسبة إلي الكل يدافع والكل يهاجم وهذه هي فلسفتي في كرة القدم.