حالة من الانفراج تعرفها الطرقات ببلدية أولاد فايت، بعد ربطها بعدة طرق تجعل الدخول والخروج من وإلى المدينة في انسيابية تامة، ليبقى الأمر مرهونا بتحسين الطرق وتنظيم السير داخل المدينة. هذه النقلة من شأنها أن تسرع من انطلاق مشاريع تنموية محلية وقطاعية يعلق عليها سكان أولاد فايت وما جاورها آمالا عريضة، فالمستشفى الذي سيوفر 240 سريرا سيريح حتما المرضى من معاناة التنقل والبحث عن موعد، سواء لإجراء التحاليل أو العمليات. يذكر أن بلدية أولاد فايت تشكو من قلة المرافق الصحية، وهي لا تتوفر سوى على عيادة متعددة الخدمات في وسط المدينة، وأخرى بحي روشاي بوعلام، وهو الأمر الذي يضطر السلطات المحلية للاستجابة لمطالب المواطنين من خلال برمجة عيادة جديدة متعددة الخدمات. الجدير بالذكر أن مستشفى 240 سريرا برمج في إطار مشاريع رئيس الجمهورية للمخطط الخماسي، علما أن الصحة النفسية بالمنطقة يسهر عليها مركز استماع خاص، وفيما يخص المتمدرسين توجد وحدة للوقاية المدرسية. وبالمقابل يترقب سكان أولاد فايت مشروع إنجاز المدرسة العليا للإدارة، ودار الأوبرا للمسرح، و''دنيا بارك'' للتسلية والترفيه.. و11000 إقامة جديدة للجامعيات، ومشاريع سكنات عدل.. كلها مشاريع تعكس حرص الدولة على توسيع الحظيرة الوطنية وتثبيت السكان، وتخفيف الضغط على العاصمة .. وإعادة بعث الاستثمارات وتلبية الطلب المتزايد لإنجاز مشاريع بهاته المنطقة التي تؤشر المعطيات المتوفرة أنها ستكون قطبا للسياحة والاستثمار. ومن المشاريع التي ينتظر الشروع في تجسيدها مشروع السوق البلدي المغطى بحي وكالة الترقية وتحسين السكن (عدل)، والذي رصد له مبلغ مليار و500 سنتيم، وبحسب ما صرح به رئيس بلدية أولاد فايت بالنيابة. وفيما يخص محلات رئيس الجمهورية صرح ذات المسؤول: ''أن 33 محلا تجاريا ينتظر الإجراءات المعمول بها قانونا لتوزيعها على مستحقيها، وفي الأفق برنامج لإنجاز 48 محلا. أما النقطة السوداء الوحيدة التي تؤرق المواطنين هي تواجد المركز الوحيد للبريد في مقر قديم يعود تاريخ تشغيله إلى ستينات القرن الماضي، والذي أصبح لا يسع التعداد الهائل من مشتركي بريد الجزائر، وفي طمأنته للسكان تحدث رئيس البلدية بالنيابة عن تخصيص قطع أرضية لإنجاز مراكز بريدية جوارية في كل من حي بلاطو، وأخرى في أولاد فايت مركز، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، فالجهود المبذولة أسفرت عن قبول وكالة عدل لتمكين مصالح بريد الجزائر من مكاتب في موقعها في أولاد فايت، وإلى أن تتقدم هاته الأخيرة يبقى المواطن وحده في انتظار، وهو ما يتطلب تدخلا من أعلى المستويات، خاصة وأن تمكين مصارف وبنوك ومراكز بريدية ومالية من محلات عدل يبقى معلقا إلى حين، على عكس التسهيلات التي تقدمها مصالح التسيير العقاري، وهو ما لفت انتباه ''المساء'' التي سجلت الانشغال في أكثر من بلدية من 57 على مستوى العاصمة.