''ضوء بالريشة'' هو عنوان المعرض الذي يعتزم تنظيمه ابتداء من 14سبتمبر الجاري برواق راسم بالعاصمة، ويضم بعض لوحات مجموعة الفن المعاصر لشركة الغاز الطبيعي فينوزا (اسبانيا) ويستمر إلى غاية الثاني من شهر أكتوبر القادم. وسيشمل معرض ''الضوء بالريشة''، أجمل ما تضمنته مجموعة الفن المعاصر لشركة الغاز الطبيعي فينوزا من أعمال شهيرة ومبدعة لفنانين تشكيليين معروفين مثل البرتو كابون، كارلوس كانوفاس والربرتو بينا الذين رسموا مناظر تأثروا بها واعتمدوا على التعبير عنها بتميز، ليسافروا بنا إلى عوالمهم الخاصة والمثيرة والغامضة أيضا، أما أنخيل ماتيو فيقدم لنا في هذا المعرض، شخصية ''صياد العواصف''بطريقة فريدة حقا. ويمثل هذا المعرض عالما سحريا مليئا بأعمال مختلفة ولكنها تشترك في الإبداع وخاصة في طريقة استعمال الضوء والألوان، كما أنه ليس من اليسير ولوج هذا العالم نظرا لسريته وغموضه إلا أن جاذبيته القوية تجعلنا نصر على اقتحامه ولو عنوة، علنا نعيش لحظات جميلة ومؤثرة في آن واحد. وفي هذا السياق، سنلتقي في سفريتنا في هذا العالم بالعديد من المبدعين مثل لويس فيغا، كزافي غرو، بيرتا كاكامو وموروزيو لازيلوتا، الذين يهتمون بإنشاء فضاءات واسعة يجربون فيها إبداعهم باستعمالهم للكثير من الألوان التي تطغى على الأشكال المرسومة في اللوحات وأحيانا تمحيها كاملة، أبعد من ذلك فقد تحولها إلى ضوء يسطع عبرها وينير عالم هذا المعرض. ويضم هذا المعرض 24 لوحة، بتقنيات مختلفة، مثل تقنية الفن التصويري وتقنية الفن التجريدي ويهدف إلى تحويل الأشكال إلى ضوء من خلال اعتماد الفنانين على حسهم الفني الراقي وإلهامهم الذي لا تحده حدود وكذا استعمالهم لتقنيات حديثة ومعبّرة. وجاء في كتيّب المعرض أن إقامة معرض اسباني بالجزائر، يؤكد على العلاقات الثقافية بين البلدين، مضيفا أن سرفنتس ميقال تأثر كثيرا بفترة مكوثه بالجزائر، وظهر هذا جليا في العديد من أعمال صاحب رواية دون كيشوت الشهيرة، هذا الأخير عاد إلى وهران في فترة قصيرة بعد إطلاق سراحه في الجزائر وهو دليل على مكانة البلد في قلب وفكر سرفنتس. كما أن سرفنتس لا يعد الكاتب والمثقف الاسباني الوحيد الذي تأثر بالجزائر، ونذكر الشاعر ماكس أوب الذي كتب عن الجلفة وتحدث كثيرا عن كرم الجزائريين الشهير، بالمقابل إطلاق اسم أوب على مكتبة سرفنتس بالعاصمة، دليل على تقاطع الثقافتين الجزائرية والاسبانية-حسب ما جاء في الكتيّب''.