كثيرا ما سال حبر الإعلاميين والكتاب وأصحاب الرأي حول حرية التعبير في الجزائر، والتي تزداد حدتها باقتراب يوم الثالث ماي من كل سنة تذكيراً للعالم بأن استقلالية وسائل الإعلام معرضة للتهديد في العديد من دول العالم بسبب رقابة الحكومة على الصحف وغيرها من وسائل الإعلام، وعن حياة الصحافيين المهددة في إطار عملهم الذي يطمحون من خلاله إلى إلقاء الضوء على المواضيع التي تهم الرأي العام العالمي، غير أن ما شد انتباهنا بشأنها هو الاتجاه الذي يسلكه بعضهم ، ممن يعمدون لنكران مختلف الانجازات التي مست القطاع الإعلامي بكافة وسائلة رغم ما حققته الجزائر من حصيلة كبيرة في مجال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، هذا الأخير الذي كان له النصيب الأوفر من التطور والانفتاح من حيث مضمون المواضيع وطرق الطباعة والنشر، أن هذه المنابر لاتفرق بين مصطلح فتح الساحة الإعلامية على مصراعيها لما يصلح أن يقال ولما لا يصلح، وبين حرية التعبير التي لابد أن تخضع في كل دولة من دول العالم لعوامل المصلحة العامة للوطن وضمان كرامة الشعوب وثقافاتهم· الإعلام الجزائري وليد حرية التعبير قطع الإعلام الجزائري شوطا كبيرا في التطور، بسبب السياسات الإعلامية والجهود الكبيرة التي تبدلها الدولة للنهوض بالقطاع، كمحاولة جادة منها لمواكبة التطورات العالمية في الميدان، والتطور التكنولوجي الهائل في وسائل الاتصال والتي تسعى من خلالها لمواكبة مختلف التقنيات العالمية، وقد جاء هذا التحسن لسبب أحب أن أطلق عليه اسم ''الإصابة بعدوى الحرية''، فأصبحت حرية التعبير ك''الفيروس'' يصيب المحيطين به، خصوصا أن المسؤولين اليوم بالجزائر باتوا يدركون قيمة حرية التعبير في دفع عجلة النمو بالوطن، لوعيهم العميق بما يتيحه اختلاف الآراء ووجهات النظر من إمكانيات واسعة، تستطيع أن تخلق قدرات إبداعية متجددة وحلولا وسطية لبعض المشاكل والأزمات التي تمر بها البلاد من حين لآخر، لدرجة أن ما كان ''محضورا'' بالأمس بات ''حقا'' اليوم، وهو الأمر الذي يدعو للتفاؤل بتحصيل المزيد من التطور والنهضة الصحفية في الجزائر، والدليل على ذلك الانفتاح الإعلامي الذي أصبحت تتمتع به الجزائر، من تعدد في القنوات الفضائية المرئية ووسائل الإعلام المسموعة والمكتوبة، حيث فسح تواجدها المجال للصحفي والإعلامي أن يبدع ويتميز ويستطيع التحرك والتواصل على جميع المستويات، وأصبح بذلك كل صحفي قادر على التواصل مع كل المواقع العالمية و معظم الصحف وانتقد مختلف الأنظمة، كما اهتم بكشف أخطر قضايا الفساد التي تجرأ عليها بعض المسؤولين، وتعتبر هذه الانجازات الصحفية والإعلامية بداية الطريق و الخطوات الأولى لتحقيق التشبع في مجال حرية التعبير التي تتعزز بشكل مستمر· ويوجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شهر ماي من كل سنة رسالة إلى الأسرة الإعلامية الجزائرية، منذ توليه رئاسة البلاد يؤكد من خلالها تقديره لما حققه الإعلام من مكاسب، في إطار تكريس مبادئ الحرية والحق في التعبير، والتوافق في خدمة الوطن وترقية قيم المواطنة داخل المجتمع، من خلال تعزيز الممارسة الديمقراطية الذي حرص على تنقيحها من النشاط الطفيلي، الذي كثيرا ما أساء إلى العمل الصحافي و لى هدفه النبيل، وأكد في العديد من المناسبات أن الحق في الإعلام لن يكون متناقضا مع التغيرات السياسية والاجتماعية، بقدر ما يكون مؤثرا فيها، وأن جهود الإعلام الوطني يدعم الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف في الأمن والأمان والتنمية المستدامة، وحرص بذلك على تكريس الدعم المتواصل في إطار تسهيل ممارسة وتطوير المهنة، وترقية أداء مختلف المؤسسات الإعلامية المستقلة منها أو العمومية، والتي اعتبرها ''حتمية لا خيار'' منذ اعتلائه رئاسة الجمهورية ، حيث يعتبر ما وصلت إليه النصوص تشريعية التي تراعي في جوانبها التطور الذي فرضته ثورة الإعلام و الاتصالات الجديدة، و دعم المناهج الجديدة في مجال التكوين وتحسين الخدمات نتائج واضحة لمجهوداته الكبيرة في الميدان· الجزائر تعيش العقد الذهبي لحرية التعبير واكب الإعلام الجزائري منذ التسعينات مرحلتين أساسيتين هما مرحلة الأزمة الأمنية ومرحلة المصالحة الوطنية، وذلك انطلاقا من كونه مثل فصلا هاما في الموضوع كأداة فعالة في معالجة الأزمة، والانتقال بالجزائر من حالة التطاحن والتناحر إلى حالة التحاور والتصالح، وبعد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيس للجزائر سنة 9991 تغيرت الأوضاع، وانتهى مسلسل الرعب الذي دام أكثر من عشر سنوات، وهذا بفضل قانون الوئام المدني والذي سمح بفتح صفحة جديدة في تاريخ الجزائر المعاصرة، وبتغير الوضع تغير معه الإعلام الجزائري، إذ بعدما كان يندد بالأعمال الإرهابية أصبح يدعو للمصالحة الوطنية· يعتبر قطاع الإعلام في الجزائر من بين أبرز القطاعات في الوطن العربي وهذا من حيث عدد الصحف التي تنشر وحتى من حيث كمية السحب والتي بلغت أكثر من 5,2 مليون نسخة يوميا، ويضم هذا القطاع ما يزيد عن 003 عنوان من بينه 07 يومية، بمعدل سحب يصل إلى 61,2 مليون نسخة، ومن بينها 23 عنوان يصدر باللغة العربية بسحب يضاهي 552,1 مليون نسخة، و33 عنوان صادر باللغة الفرنسية بسحب يقدر ب 009 ألف نسخة يوميا، وفيما يخص الأسبوعيات تم تسجيل98 إصدارا منها 67 إصدارا متخصصا، أما فيما يخص المجال السمعي البصري ففي الجزائر ما يزيد عن 05 إذاعة في مختلف ولايات البلاد مع نسبة استماع ومتابعة تقدر ب 07 بالمائة من السكان، وهي نسبة تفوق عدد ولايات الوطن، وخمس قنوات تلفزيونية واحدة منها أرضية والبقية فضائية، وتجدر الإشارة إلى أن هذا القطاع يضم اليوم حوالي 0014 صحفيا من بينهم ما يقارب 0003 في الصحافة المكتوبة وتقريبا 0011 في السمعي البصري· وقد استطاعت الجزائر الوصول لهذا التطور بفعل الجهود التي تقوم بها مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمَع المدني، من أجل ضمان حريّة الرأي والتعبير كما كفلتها مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، باعتبارها ثقافة يجب أن يدركها الشعب قبل الحكومة، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بالتاريخ الوطني والثقافي والاقتصادي وخاصة السياسي، كما أنّ التطوّر التكنولوجي ساهمَ في رفع منسوب الوعي لدى الجماهير، الأمر الذي ساعدَ الصحافة والصحفيين على التطرّق إلى مواضيع كانَت تُعدّ في الماضي من المحضورات· هل يعلم هؤلاء؟ من صلاحية الحكومة تحديد ماهي المعلومات المتاحة للعامة وما هي المعلومات المحمية من النشر للعامة بالاستناد إلى تصنيفها من حساسة وسرية للغاية وسرية أو محمية من النشر بسبب تأثير المعلومات على أمن المواطنين والبلاد، ورغم ذلك سمحت لمختلف وسائل الإعلام أن تقوم بنشر الأخبار والتحقيقات التي تكشف الحائق وتفضح المستور· وقد أمعن هؤلاء في ادعاءاتهم محاولة منهم لتشويه صورة الإعلام وتقزيمه أمام الرأي العام الوطني والعالمي، مستشهدين ببعض القضايا التي تعالجها المحاكم في إطار الدعاوى القضائية التي رفعت في حق بعض الصحفيين بتهم تتراوح أخطرها في والقذف السب، ولا يخفى أن بعض الزملاء من ممارسي المهنة تصل تجاوزاتهم إلى حد غير مسموح به من الناحية الإنسانية قبل كل اعتبار، من منطلق أنهم غير ملمين بمجال عملهم فاستغلوا من طرف أصحاب المصالح والتوجهات الخاصة، أو أنهم يعمدون لفعل ذلك من منطلق الصراع على السلطة والهيمنة على الرأي العام، وهي تجاوزات تهيئ لأصحابها أنه بإمكانهم التطاول على الآخرين وشتمهم بألفاظ لا تمت بصلة إلى ممارسات الإعلام الموضوعي، وكأن السب والشتم والتطاول على الآخرين وقذف أعراضهم والتعرض لذممهم دون بينة أو وجه حق أصبحت من حقوق الصحفي، وهي أمور لا يقبلها أي إعلامي صادق أو مواطن أو مسؤول في أي دولة من دول العالم، وليست الجزائر فقط من تناضل في سبيل الحفاظ على كرامة الأفراد وحقوقهم في ظل التجاوزات الكثيرة التي أصبحت تخيم على الإعلام حتى كادت تفقده كينونته وأخلاقياته، بحيث أصبحت حرية التعبير عند هؤلاء هي ''حرية السب والتشهير والقذف''· وقد لا يلاحظ هؤلاء الزملاء الصحفيين أن حرية التعبير تتقلص يوميا من قبل أرباب عملهم، الذين يفرضون عليهم الانصياع والكتابة ضمن الخط الذي يعملون لصالحه، وضمن التوجه السيوإعلامي الذي ينتهجونه، في ظل طغيان المصالح الخاصة وضرورة مجارات الكبار لتأسيس مستقبل واعد ومحاربة الحاجة· لكنهم يعلمون أنهم يستفيدون منذ بداياتهم الأولى في عالم الإعلام، من إمكانيات وفرتها لهم الدولة، واستفادوا بذلك من دعم أسعار المقرات و الطباعة ومسح الديون ومن تسهيلات جبائية وميدانية عديدة، ثم ينتقدون رئيس الجمهورية وسياسته، ويشنون حروبا إعلامية على رجاله، ثم بعد ذلك كله يزعمون أن حرية التعبير غائبة في البلاد، ويبدوا من ذلك أن مفهوم حرية التعبير عند هؤلاء مازال غامضا· ونحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن أي مسؤول، أو انتهاج سياسة ''التشيات'' التي طالما لمحت بها بعض الأطراف الناقمة، أو الدفاع عن سياسة الرئيس التي تولت الدفاع عن نفسها من خلال الانجازات التي أبرزها الواقع، وبصم عليها العديد من كبار الإعلاميين العرب والأجانب، وما صنفت جريدة جزائرية كأول جريدة من حيث المقروئية في العالم العربي إلا لتوضيح ماآلت إليه حرية التعبير بالجزائر· وقد ارتأينا من خلال ما سبق أن نرصد آراء بعض الإعلاميين، بهدف معرفة مدى ممارسة حرية التعبير في الواقع، فكانت مناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير والمصادف ليوم الثالث من ماي، فرصة سانحة قدم من خلالها بعض الصحفيين القدامى وبعض صحفيي جيل مابعد الاستقلال آراءهم حول واقع هذه الحرية في الجزائر، التي تعيش عصرها الذهبي حسبهم، وعبروا عن استيائهم من بعض الممارسات التي تهدف لطمس الجهود التي قامت بها الجزائر في العقد الأخير، في إطار الحملة المغرضة التي انتهجها بعض أشباه الإعلاميين ضد حرية التعبير التي تنعم بها الجزائر منذ أمد بعيد، وهي الحرية التي عمل إعلاميو جيل الثورة على ضمانها، حيث كانوا هم السباقون إلى الذود عنها ووضعها في إطارها الطبيعي، كما ضمن هؤلاء حقوق الأفراد من مواطنين ومسؤولين في الدولة، بما يجنبهم التطاولات الخارجة عن الروح والمبادئ التي على الإعلاميين التحلي بها لضمان مستوى راقي، ويعتبر القول ستنتهي حريتي عندما تبدأ حرية الآخرين'' مثلا يجب أن يقتدي به كل صحفي موضوعي حسبهم· عبد القادر علاوي ل'' السياسي'' تجربة جزائر ثرية في ممارسة حرية التعبير عبر علاوي عن ارتياحه للمستوى الذي وصلت إليه حرية التعبير في الجزائر اليوم، حيث أثبتت وجودها من خلال مختلف المواضيع التي تتناولها الصحف والإذاعات وقنوات التلفزيون بالجزائر يوميا، ويضيف'' من خلال الأوضاع التي تسود العالم نرى يوميا بعض الأمور، التي تقع في بلدان أخرى كالمغرب مثلا وتونس و العراق التي تقمع فيها حرية الإدلاء بالرأي، ولهذه الأسباب نستطيع القول أن حرية التعبير في الجزائر تحظى بمساحة واسعة في حرية التعبير''· زهير عبد اللطيف الأطراف التي نصبت نفسها كمدافعة عن حرية التعبير واهمة أكد المسؤول ومقدم البرامج بالتلفزيون الجزائري والإذاعي السابق حمزة عبد اللطيف، أنه يتشرف بالقول أن الجزائر رائدة في حرية التعبير، وذلك لعدة اعتبارات منها ما تشهده الجزائر اليوم من انفتاح على العالم الخارجي، حيث تسير بخطى ثابتة إلى الأمام، بدليل ما تم تحقيقه حتى الآن في إطار التطور الإعلامي بالجزائر، وخاطب الجيل الجديد من الصحفيين واصفا إياه بالمنبر الصادق وحامل الشعلة، الذي تمنى أن يكون خير خلف لخير سلف ، وصرح من ل صصالسياسي'': ''أن الأطراف التي ترسم نفسها وتقول أنها مشرفة على الدفاع عن حريات التعبير، ترى بالمنظار الضيق حيث لا تعبر عن كل الشعب الجزائري، وهي لا تعبر عنا نحن، حيث تسعى لرصد بعض الإخفاقات وتهويلها وتعمد في كل مرة إلى إظهار النقائص، متناسية في ذلك وجود إنجازات عرق أصحابها من أجل نجاحها ولم يأخذوهم بعين الاعتبار،وهنا نتساءل هل تسهم هذه الحركات المدافعة عن الحريات في إظهار إنجازات الجزائر للعالم؟''، وواصل في شرح أفكاره التي وضح من خلالها أن الدول التي توهم الشعوب بأنها تقود حرية التعبير فيما يفتقد إعلاميوها إلى هذه الحرية، حيث تملي على الصحفي مايكتبه وما يبثه، لدرجة أصبح الفدائي عندهم الذي يضحي بنفسه في سبيل وطنه بفلسطين والعراق والصحراء الغربية وأفغانستان، وفي سبيل رفع الاستعمار عن شعبه إرهابي، ولهذا نقول أن حرية التعبير في العالم الخارجي حقيقة غير موجودة، حيث يقود الإعلام العالمي كتل سياسية ضخمة، تتكلم عن قمع حريات التعبير في بلداننا و القمع في بلدانهم أكبر، لهذا فحرية التعبير في الجزائر بخير وتحظى بالنصيب الأوفر بين قريناتها في العالم· محمد بورايد ل'' السياسي'' 3 ملايين نسخة و08 جريدة يومية ويتحدثون عن قمع حرية التعبير؟ يرى الصحفي الذي قضى 82 سنة من العمل الإعلامي بجريدة المجاهد، أن الأشخاص الذين يقولون بعدم وجود حرية الصحافة وحرية التعبير في الجزائر، عليهم النظر قبل كل شيء إلى تنوع المواضيع التي تتطرق إليها الجرائد يوميا، باعتبارها وسيلة جيدة تمكنهم من التأكد إذا كانت هذه الضغوطات موجودة حقا،وإن أوجدوها عليهم الحديث عنها بأدلة، حيث أن هذه الأحكام حسبه يجب أن تبنى على حقائق وبراهين تؤكد عدم وجود حرية التعبير في الجزائر، ويقول '' للأسف الأدلة التي لا ينقطعون عن تقديمها بتوقيف هذا عن العمل ومسائلة ذاك، يستندون فيها إلى العقوبات المطبقة على الصحفي دون الاستناد لسبب العقوبة، التي تكون في أغلب الأحيان خارج إطار أخلاقيات المهنة بمساسها لكرامة الأشخاص، وإذا رأى هؤلاء تهاون البعض فعليهم تقديم الأرقام والإثباتات التي توضح هذا التخاذل، أو على الأقل الاتصال بالشخص المعني طلبا للتوضيح بحيث تملك كل الأطراف حق الدفاع عن نفسها إعلاميا،فيا زملائي الصحفيين ناقشوا بكل موضوعية ''، ووضح أن الصحفي يجب أن لا يبقى في مجرد كلام موجه للاستهلاك،بل عليه الارتكاز على البراهين والأدلة والحقائق، وبرهان وجود حرية التعبير في الجزائر حسبه، يكمن في كون المواضيع التي تكتب حول نقص حرية التعبير، وتتهم السلطات بالقمع والغش وأكل أموال الشعب تنشررغم ذلك، ويرى أن هذه الاختلافات حول حرية التعبير تعود لطموح الإنسان دائما إلى الأفضل، رغم وجود القاعدة والأساس· بلعياط عبد العالي يجب وضع استراتيجية تنظم حرية التعبير في الجزائر أكد المدير العام السابق للتلفزيون وجريدة المجاهد أن حرية الإعلام و التعبير عن الرأي في الجزائر غير محدودة، لذا يتوجب حسبه وضع استراتيجيات إعلامية في الدولة، تهتم بتنظيم العمل الإعلامي، فالإعلام حسبه يملك قواعد لعبة يجب اتباعها، وحرية التعبير'' الشرسة'' كما وصفها موجودة حسبه بأساليب لاتحترم أخلاقيات المهنة الصحفية، فأصبح أي شخص يمنح المعلومة، ويسمح لنفسه بنشر مواضيع غير صادقة، بحيث أصبحت بعض الممارسات الصحفية في الجزائر لا تأخذ بعين الاعتبار التحري، ويرى أيضا '' أنه لا يوجد تعمق في البحث عن الحقيقة، والصحافة الجزائرية تمشي بخطى كبيرة، لكن على الصحفي أن يكون مسئولا أمام المعلومة''·