كلفت السيدة فتيحة ولد مختار بتنشيط الحركة الجمعوية بالمنيعة، فأسست سنة 2009 جمعية ترقية المرأة والطفل على مستوى المنيعة، والتي هي بمثابة همزة وصل بين مختلف الولايات الجنوبية النائية خدمة للمرأة والطفل. حول نشاط وأهداف هذه الجمعية الفنية تحدثت السيدة ''فتيحة ولد مختار'' فقالت: نطمح لتوفير فضاء للمرأة بالمنيعة يكون بمثابة المتنفس لها، لإخراج مكنوناتها الإبداعية والثقافية، ولهذا فشعار الجمعية ''آفاق وأخلاق''، لأن جمعيتنا توعوية تقوم أساسا على تنظيم الملتقيات الفكرية والمحاضرات والجلسات النفسية بمشاركة مختصين في علم النفس.. بغرض طرح قضايا المجتمع، ولأن المرأة هي الدعامة الأساسية للمجتمع ركزت جمعيتنا عليها كثيرا، وعن مدى تجاوب المرأة في المنيعة والمناطق النائية مع الجمعية، أكدت السيدة فتيحة على وجود اهتمام والدليل تقول ''عندما تعلن الجمعية عن إحياء مناسبة علمية أو أدبية وتنظيم ملتقى أو محاضرة تتوافد النساء من كل جهة، وهذا يدل على شغف المرأة وتعطشها لمثل هذه المبادرات التي تكاد تنعدم بالمنطقة.وعن نشاط الجمعية منذ التأسيس، قالت السيدة فتيحة أحيينا عيد المرأة واليوم العالمي للطفولة والمولد النبوي الشريف وأعياد الثورة وكانت هذه النشاطات منعدمة. ونجاح هذه التظاهرات حفزنا كجمعية من أجل مواصلة العمل وإنجاح مشروعنا الذي انطلقنا فيه منذ 2009 في المناطق النائية. كما قمنا في المجالات التضامنية بجمع الكثير من الملابس وتوزيعها على البدو الرحل بإيليزي وجانت ومناطق أخرى، كما كان للجمعية مشاركة في الحصة التضامنية لإذاعة ''تاسيلي'' التي كان لها أثر طيب في مساعدة المحتاجين وجمع التبرعات للفئات المعوزة حيث تتعدى الأعمال الخيرية لجمعيتنا حدود ترت. وعن مشاريع الجمعية قالت إنها بصدد التحضير لعمل تحسيسي طبي بالتنسيق مع أطباء مختصين وتنظيم أيام تحسيسية علاجية للكشف عن سرطان الثدي المبكر وذلك من خلال ملتقى طبي ومحاضرات، وعن اختيارهن الموضوع بالذات قالت السيدة فتيحة إن المرأة الريفية الأكثر تعرضا لهذا المرض ونظرا لغياب الوعي والوسائل فهي المتضرر الأول-.