تواصلت نهار أمس عملية الترحيل الثانية عشرة والتي خصصت في جزئها الثاني لقاطني عدد من الملاعب الجوارية بالعاصمة على غرار ملعب 20 أوت ببلوزداد، ملعب بولوغين وملعب المحمدية بتعداد إجمالي يقارب الخمسين عائلة قضى بعضها ما يقارب العشرين عاما بمنشآت رياضية، حارمةً بذلك جمهور الملاعب والفرق من الاستفادة من بعض زوايا الملاعب كالمراحيض وغرف التبديل. وقد تم ترحيل العائلات نحو حي 1680 مسكنا الجديد ببئر توتة وحي 800 مسكن بحي مختار زرهوني بباب الزوار ، حيث دخلت مساكنها الجديدة في ظروف تنظيمية محكمة وفرحة لم تسع وجوه العائلات التي استفادت من سكنات ايجارية اجتماعية لائقة بعد سنوات من العيش وسط الملاعب وصخب المناصرين. وعلى غرار سكان المقابر الذين شرع في ترحيلهم منذ نهاية شهر رمضان الماضي لم يستثن مخطط ولاية الجزائر الإسكاني قاطني الملاعب الجوارية بعدد من البلديات من العائلات التي احتلت المرافق الرياضية لعدة أسباب كزلزال ماي 2003 الذي دفع بالعديد من العائلات إلى الإقامة بالملاعب خوفا من انهيار سكناتها، فيما وجدها آخرون فرصة للاستقرار بها، حارمين جمهور الكرة ومناصري مختلف الفرق الرياضية من اخذ راحتهم في الملاعب والاستفادة من بعض المرافق كالمراحيض وغرف تبديل الملابس التي حرمت منها الفرق الرياضية. وتتوزع العائلات المرحّلة التي استفادت من سكنات مريحة بكل من بئر توتة وباب الزوار على ثلاثة ملاعب شملتها عملية الترحيل وهي 20 عائلة من ملعب 20أوت ببلدية بلوزداد وكذا 20 عائلة أخرى من ملعب بولوغين بباب الوادي بالإضافة إلى ثماني عائلات كانت تحتل الملعب الجواري ببلدية المحمدية بتعداد إجمالي يقارب ال50 عائلة جندت لها الإمكانيات اللازمة من شاحنات وأعوان لمساعدتهم على دخول سكناتهم في ظروف حسنة. للعلم انطلقت عملية الترحيل الثانية عشرة نهاية الأسبوع الماضي من بلدية بئر مراد رايس وتحديدا من مقبرة سيدي يحيى التي رحلت منها 36 عائلة نحو سكنات جديدة ولائقة قبل ان يتم التحول إلى قاطني الملاعب الرياضية لتستمر غدا وبعد غد لتشمل تباعا حيين قصديريين بكل من بلدية القصبة وبلدية المدنية بتعداد إجمالي يفوق ال220 عائلة بالإضافة إلى سكان الشاليهات وتحديدا موقع شابو ببرج الكيفان بتعداد 460 عائلة ستستفيد من سكنات لائقة. وقد سخرت سلطات ولاية الجزائر كل الوسائل والظروف من أجل إنجاح عملية الترحيل والتي تندرج ضمن مخطط ولاية الجزائر الإسكاني والخاص بتوزيع 12 ألف وحدة سكنية موجهة لإيواء قاطني البيوت القصديرية، الشاليهات، المقابر والبناءات الهشة..على مستوى العاصمة والتي كانت قد انطلقت شهر مارس الماضي وتوصلت إلى إعادة إسكان 8214 عائلة كانت تقطن ببيوت قصديرية وشاليهات..