انطلقت نهاية الأسبوع الماضي عملية الترحيل الثانية عشر والتي مست سكان مقبرة سيدي يحيى ببئر مراد رايس لتتواصل العملية بداية هذا الأسبوع لتشمل أزيد من 700عائلة من قاطني الشاليهات والبيوت القصديرية وكذا الهياكل الرياضية بتعداد إجمالي قارب ال740 عائلة ليتجاوز بذلك العدد الإجمالي للعائلات المرحلة منذ بدء العملية شهر مارس الماضي حدود ال8200 عائلة تمت إعادة إسكانها في بيوت وأحياء سكنية لائقة. وقد غادرت في الساعات الأولى من صبيحة يوم الخميس الماضي 36 عائلة كانت تقطن بقلب مقبرة سيدي يحيى بدائرة بئر مراد رايس مكانها نحو سكناتها الجديدة بحي 1680 مسكنا ببلدية بئر توتة بعد سنوات طوال قضتها هاته العائلات إلى جوار قبور الموتى . ويشير الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبئر مراد رايس السيد علايلي معمر الذي اشرف على عملية ترحيل سكان مقبرة سيدي يحيى إلى تخصيص ميزانية معتبرة للتكفل بمقام سيدي يحيي الطيار وبضريحه بالإضافة الى إعادة الاعتبار للمقبرة التي تسيرها البلدية حيث ستجري بها أشغال توسعة هامة باستغلال المساحات المسترجعة. وهيأت سلطات ولاية الجزائر كل الوسائل والظروف من أجل إنجاح عملية الترحيل الثانية عشر والتي تندرج ضمن مخطط ولاية الجزائر الإسكاني والخاص بتوزيع 12 ألف وحدة سكنية موجهة لإيواء قاطني البيوت القصديرية، الشاليهات، المقابر والبناءات الهشة، على مستوى العاصمة والتي كانت قد انطلقت شهر مارس الماضي وتوصلت الى إعادة إسكان 8214 عائلة كانت تقطن ببيوت قصديرية وشاليهات.. وستتواصل عملية الترحيل الثانية عشر بدءا من هذا الأسبوع لتشمل أزيد من 700 عائلة تقطن بشاليهات ''شابو'' ببرج الكيفان وكذا 101 عائلة تقطن بالحي القصديري العلوي بأعالي المدنية إلى جانب 122 عائلة تقطن بالحي القصديري للقصبة كما ستشمل العملية ملعبي بولوغين وبلوزداد اللذين سترحل منهما 40 عائلة سكنت بالملعبين طيلة سنوات. وقد سخرت مصالح الولاية إمكانيات هامة لضمان إنجاح عملية الترحيل رقم 12 والتي مست 738 عائلة بضمان تنقل العائلات وأغراضهم الى سكناتهم الجديدة حيث تم تجنيد أزيد من 1500 شاحنة لنقل الأغراض و30 حافلة وحافلة صغيرة لنقل العائلات بالإضافة الى قرابة 1000 عون لمساعدة العائلات على نقل أغراض العائلات كما تم تسخير عدد من الآليات والجرافات التي باشرت تهديم البناءات الفوضوية.