خصصت المصالح المالية لبلدية وهران 22 مليار سنتيم لشراء عتاد جديد لرفع النفايات المنزلية عبر كامل الأحياء الحضرية المشكلة لها، في الوقت الذي قامت فيه بتوفير 150 منصب شغل جديد، تدعيما للاحتياجات المعبر عنها في مجال تسيير الموارد البشرية الخاصة برفع النفايات المنزلية بوهران، التي أصبحت سمتها الأساسية القذارة ولا شيء غير القذارة، حيث أن الإنسان أينما وجه نظره إلا ويلاحظ القاذورات منتشرة في كل مكان بما في ذلك الطرقات والأرصفة وأسفل العمارات وغير بعيد عن مداخل المحلات التجارية.. ويعود ذلك حسب رئيس مصلحة النظافة ببلدية وهران، إلى انعدام الإمكانيات المادية والبشرية، حيث لم يعد بمقدور الشاحنات الموجودة رفع القاذورات وكل هذه النفايات بسبب قلتها، كما أن العمال لم يعد بمقدورهم تنظيف المدينة لقلة عددهم، وهو ما جعل رئيس البلدية يقوم بأمر من والي وهران، بتخصيص غلاف مالي مهم قدره 22 مليار سنتيم لشراء 10 شاحنات جديدة من الحجم الكبير لرفع القمامات وتخليص المناطق الحضرية من الأوساخ التي أصبحت تلازمهم مع تشغيل 150 عامل نظافة جديد بصفة دائمة. يذكر أن مصالح النظافة والتطهير ببلدية وهران، كانت قد قامت بكراء 40 شاحنة لدى الخواص لرفع القمامات بسبب وجود ما يعادل 70 في المائة من شاحناتها معطلة، إلا أن هذه العملية كانت مكلفة جدا، حيث تعدت مصاريف الكراء حدود المعقول بوصولها خلال شهرين فقط إلى 8,1 مليار سنتيم، وهو ما بإمكانه توفير أكثر من 20 شاحنة جديدة وتشغيلها لأزيد من عامين على الأقل دون أية مصاريف، اللهم إلا تلك المتعلقة بالبنزين وصيانة العتاد، كما اعترف بذلك مدير مصلحة النظافة ببلدي وهران شخصيا.