خصص المجلس الشعبي لولاية وهران مبلغ قدره 100 مليون دج لتجهيز قطاع البيئة حسبما أعلن عنه رئيس لجنة الاقتصاد والمالية لذات الهيئة المنتخبة. وأوضح هواري بن معروف عقب جلسة عمل وتنسيق انتظمت بمقر بلدية وهران بين اللجنة الولائية للبيئة ومدراء القطاعات الحضرية لبلدية وهران والتي خصصت لموضوع تسيير النفايات المنزلية أن ''هذه الإعانة المالية موجهة لتجهيز المدينة بمختلف الوسائل والعتاد بغية جمع النفايات المنزلية بالنظر إلى العجز الكبير المسجل في هذا المجال''. ووصفت زليخة مكي رئيسة لجنة النظافة والبيئة بالمجلس الشعبي الولائي لوهران الوضع ب ''غير المقبول'' بسبب المشكل المتعلق بتوقف الشاحنات جراء الأعطاب ''مما يطرح مشكلا كبيرا في مجال تسيير هذه الخدمة العمومية''. ..غياب قطع الغيار يعيق رفع النفايات ب حي ''بوعمامة'' فعلى مستوى حي ''بوعمامة'' بغرب وهران الذي يضم قرابة 80 ألف ساكنا فقد تم إحصاء توقف غالبية المعدات (5 شاحنات معطلة) جراء غياب قطع الغيار كما أوضح مدير القطاع الحضري المعني الذي طالب بمراجعة المخطط الرئيسي لجمع النفايات المنزلية. وأضاف ذات المسؤول أن ''تمركز الوسائل والعتاد لدى القسم البلدي للنظافة والتطهير لم يعط النتائج المرجوة'' مشيرا إلى تراكم القمامات بالأزقة والشوارع بهذا الحي المتواجد بضواحي وهران. وبحي ''المنزه'' (كانستال سابقا) الذي يعد تعداد سكاني يقدر ب 45 ألف نسمة فإن الاحتياجات فيما يخص التجهيزات والإمكانيات البشرية تطرح بإلحاح كبير حسبما ذكر مدير هذا القطاع الحضري الذي يشير إلى الغياب الكلي لفرق التنظيف بالرغم من تعيينها فى إطار جهاز ''الجزائر البيضاء''. أما بالقطاع الحضري ''المقري'' الذي يأوي مع حي ''البركي'' حوالي 117 ألف نسمة فإن مشكل تحويل و إزالة النفايات المنزلية يبقى مطروحا كذلك كما أشار اليه مديره الذي يتساءل عن كيفية التكفل بعملية جمع النفايات بأربع شاحنات منها اثنتين متوقفتين. وقد سمح هذا اللقاء بتقدير احتياجات القطاعات الحضرية فيما يتعلق بالوسائل والتجهيزات لجمع النفايات وشكل فرصة للمسؤولين المعنيين من أجل تقييم القطاع والخروج باقتراحات ملموسة لتدارك هذا الوضع ''المؤسف'' السائد بمدينة وهران حسب مكي.