عبر فلاحو قسنطينة عن قلقهم من الانتظار يوميا أمام تعاونية الحبوب والبقول الجافة لأزيد من أسبوع، من أجل استلام ما يحتاجونه من البذور والأسمدة الفوسفاتية والآزوتية، حيث باتت شاحنات الفلاحين والناقلين تشكل طوابير طويلة أمام التعاونية تصل أحيانا حسب بعض الفلاحين، إلى حد مبيتهم في شاحناتهم أمام التعاونية للتمكن من نقل حمولتهم في الصباح الباكر، وهو الأمر الذي أدى إلى جعل تكلفة نقل الحبوب ترتفع إلى 300 دج للقنطار الواحد بعد أن كان سعر القنطار لا يتجاوز 200 دج. من جهته، أكد مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة، أن سبب الطوابير الطويلة يرجع إلى القوانين الجديدة، وكذا الإجراءات التي يفرضها القانون على النقل، وكذا توزيع الأسمدة الفوسفاتية والمصنفة، على أساس أنها مواد خطرة، وهو حسب ذات المتحدث ما أجبرهم على اللجوء إلى مركزية التوزيع ببلدية الخروب قصد تخفيف الضغط على التعاونية، زيادة على فتح أربعة مخازن جديدة لتسويق وتوزيع البذور بكل من بلدية الخروب، عين أعبيد، وكذا بلدية ديدوش مراد وعين السمارة، وهي المخازن التي تم تخصيصها حسب مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة للفلاحين الذين يطالبون بكميات محدودة وقليلة. أما كبار الفلاحين، فأضاف ذات المتحدث، أن التعاونية تأخذ على عاتقها إيصال الأسمدة والبذور إلى مزارعهم إذا فاقت الكمية 200 قنطار. جدير بالذكر، أن تعاونية الحبوب والبقول الجافة قامت شهر أوت الفارط، بتموين أزيد من 400 فلاح بالولاية بمختلف الأسمدة الضرورية في وقتها حتى يتمكن الفلاحون من تحسين مردودهم الفلاحي، وبذلك الزيادة في المنتوج.