ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة داخل قطاع غزة. وقد استشهد ستة فلسطينيين معظمهم من نشطاء كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحماس في عدة غارات إسرائيلية استهدفت جنوب قطاع غزة. وأفاد شهود عيان أن "الغارة الإسرائيلية استهدفت سيارة مدنية بيضاء اللون من نوع ميني باص كانت تسير في شارع البحر في منطقة المواصي غرب خان يونس قبل أن تقصفها طائرة حربية من نوع اباتشي بصاروخين وتصيبها بشكل مباشر". كما استشهد فلسطيني آخر وأصيب آخرون في برصاص جنود من وحدة خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تشن عملية باللباس المدني في نابلس بالضفة الغربية. وردا على هذه المجازر، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس أن هؤلاء الشهداء "وبينهم خمسة نشطاء من كتائب القسام يؤكد أن الاحتلال غير معني بأي هدوء في المنطقة خصوصا أن القصف الإسرائيلي جاء في منطقة بعيدة عن مناطق الاحتكاك وبعد فترة من هدوء وتيرة إطلاق الصواريخ". كما رفض أبو زهري تصريحات الرئيس محمود عباس حول قضية إطلاق الصواريخ التي تطلقها المقاومة على إسرائيل، وقال إن "إطلاق مثل هذه التصريحات يمثل تبريرا للاحتلال الإسرائيلي". وأكد أبو زهري أن رئيس السلطة "لا يريد الحوار الفلسطيني الداخلي"، مؤكداً أن الهدف الرئيس في أجندة عباس "تحريض العالم على حركة حماس من خلال ربطه بين الحصار والعدوان الإسرائيلي وصواريخ المقاومة".وكان عباس قد قال لصحيفة "الحياة" اللندنية أن "هناك صواريخ تطلق على إسرائيل. وفي اعتقادي أن هذه الصواريخ لا تؤثر عليها. سميتها أكثر من مرة بأنها صواريخ عبثية، هذه الصواريخ يجب أن تتوقف، لأن إسرائيل تتخذ منها ذريعة للاستمرار في الاعتداء على الشعب الفلسطيني".وفي نفس الحوار الذي أجراه مع "الحياة"، اتهم "أبو مازن" حركة حماس بالمسؤولية على إدخال تنظيم "القاعدة" إلى غزة، وأعرب عن اعتقاده بوجود "تحالف" بين الطرفين. وقال عباس: "أنا أعتقد أن القاعدة موجودة في الأراضي الفلسطينية وتحديدا في غزة (...) والذي جاء بالقاعدة حركة حماس والذي يساعدها على الدخول والخروج بالطرق المعروفة هو حركة حماس (...) القاعدة موجودة في غزة وأعتقد بأنهما حلفاء.. أعتقد أن ذلك الوجود للقاعدة تم بتسهيل من حماس وفي غزة بالتحديد". ونفى عباس في نفس الحوار وجود اتصالات بينه وبين رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، مشددا على ضرورة "أن تعترف حماس بأن ما نفذته كان انقلابا وأن تعلن التزامها بالشرعيات التي تلتزمها منظمة التحرير الفلسطينية وبينها المبادرة العربية وعندها يمكن أن نذهب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية".