شرعت السلطات الولائية بقسنطينة صباح أمس في إجراء عملية القرعة الخاصة بترحيل سكان الحي الفوضوي يوضياف 1 في إطار استكمال المرحلة الثانية من ترحيل سكان حي رومانية، حيث شملت عملية القرعة التي احتضنها المركز الثقافي عبد الحميد بن باديس 247 عائلة سيتم إعادة إسكانها في سكنات لائقة بالمدينةالجديدة علي منجلي خلال الأسبوع المقبل. وقد وزعت العائلات المستفيدة من السكنات الجديدة على 112 مسكنا من ثلاث غرف و135 مسكنا من غرفتين، وهو الأمر الذي أفسد فرحة البعض من المستفيدين بالسكن الجديد خاصة منهم العائلات التي يفوق عدد أفرادها الخمسة حيث أكدوا أنهم سيلجأون إلى عملية الطعون قصد الحصول على سكنات أوسع. ويعود تاريخ بناء حي بوضياف المسمى باسم الرئيس الراحل محمد بوضياف إلى سنة ,1992 حيث وخلال فترة الفوضى التي كانت تسود الإدارة في تلك المرحلة خاصة على مستوى البلديات اغتنم بعض الأشخاص الفرصة لبناء سكنات قصديرية وقد استقطبت المنطقة التي لا تبعد سوى بأقل من 3 كلم عن وسط المدينة العديد من العائلات من قسنطينة وحتى من المدن المجاورة على غرار الميلية وجيجل كما كانت مرتعا للجماعات الإرهابية التي اتخذت منها في وقت سابق ملجأ بعيدا عن أعين رجال الأمن. وبترحيل سكان حي بوضياف المعروف عند القسنطينيين بالحي الفوضوي مونديلا تكون السلطات الولائية لقسنطينة قد قضت على نقطة من أهم النقاط السوداء التي تشوه المنظر العام لقسنطينة، حيث وفى السيد الوالي عبد المالك بوضياف بالوعد الذي قطعه على نفسه بترحيل سكان الأحياء الفوضوية والبنايات الهشة استكمالا لمشروع باردو الكبير الذي يدخل في إطار مشروع تحديث المدينة والذي سيشمل في الأسابيع المقبلة كل من أحياء بوضياف ,2 الصنوبر وبن تليس التي من المفروض أن يرحل سكانها نحو سكنات لائقة بالمدينةالجديدة علي منجلي قبل نهاية هذه السنة حسب تأكيد المسؤول الأول عن الولاية.