تشارك الجزائر خلال 2011 في العديد من التظاهرات الاقتصادية التي تنظم خارج الوطن، والتي دأبت على تسجيل حضورها فيها كل سنة، حسب رزنامة تحددها وزارة التجارة، والتي تشمل الصالونات الدولية والمعارض ذات الطابع الخاص والمعارض المتخصصة التي تعطي الفرصة للمتعاملين الاقتصاديين المحليين للتعريف بمنتجاتهم والترويج لها في الأسواق العالمية المختلفة. وفي هذا السياق، ينتظر أن تكون الجزائر حاضرة في عشرين تظاهرة اقتصادية عالمية، من خلال العديد من الشركات والمتعاملين الاقتصاديين الذين يعتبرون هذه اللقاءات فرصة هامة لإقامة علاقات اقتصادية وتجارية، والتعريف بالمنتوج المحلي أكثر في الأسواق العالمية، وكذا اكتساب الخبرة من نظرائهم في باقي الدول سواء العربية أو غيرها. وتنقسم الصالونات التي سيشارك فيها متعاملونا الى ثمانية صالونات دولية، وثمانية معارض ذات طابع خاص، وأربعة معارض متخصصة، وسيكون المعرض الدولي الذي ستحتضنه ليبيا في شهر أفريل من السنة المقبلة أول المعارض الدولية التي ستشارك فيها الجزائر، يليه الصالون الذي ستحتضنه العاصمة السورية دمشق في جويلية من نفس السنة، ثم صالونات مالي، ومرسيليا في سبتمبر وكوبا والفيتنام والسنغال والصالون المغاربي في تونس وذلك نهاية السنة القادمة. أما المعارض ذات الطابع الخاص التي لم تحدد بعد تواريخ انطلاقها، فتشمل معارض كل من المغرب، السودان، موريطانيا، ابوظبي، النيجر، البنين، بوركينا فاسو، وأخيرا معرض مونريال بكندا. أما بالنسبة للصالونات المتخصصة، فإن الصالون المتخصص في الخضر والفواكه الذي ستحتضنه العاصمة الألمانية برلين، هو أول تظاهرة تشارك فيها المؤسسات الوطنية من التاسع الى الحادي عشر فيفري من السنة المقبلة، حيث سيمنح هذا الصالون فرصة هامة للمتعاملين الاقتصاديين المحليين للتعريف بالخضر والفواكه الجزائرية التي تتميز بالجودة والنوعية والترويج لها في مختلف الأسواق العالمية، للرفع من الصادرات خارج المحروقات. وفي نفس الشهر سينظم صالون القرية العامة بدبي، بينما سينظم الصالون المتخصص في المواد الغذائية بألمانيا وصالون ميداست بباريس خلال شهر أكتوبر، وهي مواعيد اقتصادية ذات أهمية بالغة للبحث عن فرص الاستثمار والتعريف بالإمكانيات المتاحة ببلادنا، خاصة في السنوات الأخيرة حيث تم اعتماد تسهيلات وإجراءات عديدة في هذا المجال. وتسعى الجهات المعنية بهذه التظاهرات والإعلان عنها، لاطلاع اكبر عدد من المتعاملين على برنامج المعارض الدولية وتشجيعهم على المشاركة فيها، باعتبارها لقاءات تمهد لعقد الصفقات التجارية والنشاطات الاقتصادية، وتسمح بالاطلاع على نوعية ومستوى وسعر المنتجات المعروضة وأساليب التسويق المنتهجة ''الماركتينغ'' من قبل المتعاملين الأجانب. ولهذا الغرض يستفيد المتعاملون الجزائريون بتسهيلات ومزايا كبيرة منها تشجيعهم على المشاركة في مختلف التظاهرات الاقتصادية العالمية للرفع من الصادرات خارج المحروقات، وتخصيص موارد مالية هامة سنويا لإنجاح المشاركة الجزائرية في الصالونات الدولية.