كما كان منتظرا، جرت حصة الاستئناف لفريق جمعية وهران دون حضور المدرب العوفي سالم، الذي قالت الإدارة أن تغيبه مرخص لأسباب عائلية، لكن الذي حدث في جولة الانطلاقة، يجعل التخمين بأن الامور بين العوفي والإدارة ليست في احسن حال، وحتى المعني عبر عن احساسه بأنه اضحى غير مرغوب فيه، بعدما اشرف على تحضير الفريق، وقاده في تربص عين تموشنت بمفرده. ونفى بن عمار الهواري المناجير الأخبار التي تتحدث عن احتمال التخلي عن العوفي، واكد اجازة هذا الاخير ستستخرج اليوم الثلاثاء على مستوى الرابطة الوطنية لكرة القدم. وكان هذا الاخير غضب بشدة يوم الجمعة الماضية، عندما اجبر على ملازمة منصة الصحفيين عوض دكة الاحتياط لقيادة التشكيلة الوهرانية رفقة المدرب الجديد كيوة مصطفى، في مباراة افتتاح بطولة الرابطة الثانية الاحترافية، واتهم ادارة الفريق بالتقصير في جلب اجازته أسوة بالتقني المستقدم او على الاقل جلب ترخيص مؤقت في انتظار تسوية هذا الامر نهائيا كما فعلت بعض الاندية مع مدربيها. كما اتهم العوفي زميله كيوة، بأنه هو السبب ويتحمل المسؤولية كاملة في التعادل السلبي الذي فرضه الباتنيون على الوهرانيين. مضيفا أنه ما كان لفريقه ان يظهر بتلك الصورة الباهتة لو تسنى له الوقوف على خط التماس وساهم في اجراء التبديلات، التي قال بأن كيوة اخطأ فيها كثيرا.. منتقدا الخطة التي انتهجها، والتي اعتمد فيها على مهاجم واحد عوض اثنين كما اعتادت الجمعية ان تفعل وتلعب.ولم تقتصر الانتقادات على العوفي، بل امتدت الى العربي أومعمر مستشار المدير العام للشركة المكلف بالرياضة، الذي أعاب هو أيضا على خطة اللعب التي اعتمدت، الحذر الشديد في الوسط، وقال عنها أنها غير مألوفة عند لاعبيه.ولام كيوة لعدم استشارته زميله العوفي سالم الذي تكفل بتحضير الفريق قبل مجيئه، وبالتالي فهو يعرف كل كبيرة وصغيرة ومستوى كل لاعب. معترفا بأن زملاء الحارس صاولة لم يبذلوا الجهد اللازم من أجل الفوز، عكس ما صرح به كيوة مصطفى من أن لاعبيه اجتهدوا لإرضاء الأنصار القليلين الحاضرين، كما برر تعثر فريقه بقوة الخصم الباتني وسوء أرضية الميدان.أما بن عمار الهواري المناجير العام، فتحاشى توجيه أي انتقاد أو لوم.. مكتفيا بالقول، بأن هذا التعثر راجع الى كون المباراة مباراة انطلاقة، إضافة الى غياب بعض اللاعبين المؤثرين كبوزياني وباي، داعيا الأنصار الى إرجاء الحكم على اللاعبين والفريق الى ما بعد انقضاء الجولات الأولى للبطولة. مؤكدا على أنه هو ومن معه من المسيرين سوف لن يهدأ لهم بال حتى تظهر الجمعية بوجه لائق.ولأن المتاعب لا تأتي وحدها، فقد قدم المدرب السابق لجمعية وهران، مجاهد نبيل، شكوى لدى الاتحادية الدولية لكرة القدم ضد إدارة الفريق، بسبب عدم تسويتها مستحقاته المالية العالقة منذ الموسم الماضي والمتضمنة أجرة شهرين وعددا من منح المقابلات. وقال مجاهد أن اتخاذه هذه الخطوة جاء بعد استنفاد كل السبل مع إدارة الرئيس السابق مورو محمد التي رفضت حسبه تسديد ما عليها من دين مالي تجاه بالتراضي.للإشارة، فإن جمعية وهران وبغية كسب جاهزية أكبر، وتصحيحا لما علق من أخطاء في المباراة ضد باتنة، سوف تجري اليوم مساء بملعب بوعقل، مباراة ودية تحضيرية ضد شباب بن داود من القسم الجهوي الثاني.