أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد إسماعيل ميمون أمس أن إيرادات القطاع بلغت 330 مليون دولارسنة 2009 من خلال عدد السياح الذي بلغ خلال نفس الفترة أكثر من مليون و900 ألف سائح، بينما تم في السنوات الأخيرة منح الاعتماد ل474 مشروعا استثماريا سياحيا بطاقة استيعاب إجمالية تقدر بأكثر من45 الف سرير، تضاف الى طاقة الإيواء الإجمالية التي تقدر بحوالي90 ألف سرير. أكد ميمون بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسياحة أمس بفندق الجزائر، على أهمية التنوع البيولوجي في جذب السياح وضرورة رفع مستوى الوعي بهذه المسألة لدى مختلف المعنيين بالفعل السياحي والعمل على وقف حدة فقدان الأنواع والمساحات الطبيعية وترقية المحافظة عليها، بالنظر الى''العلاقات الوطيدة بين السياحة والتنوع البيولوجي الذي يحركها نحو التنمية المستدامة''. وقال ممثل الحكومة انه لا يمكن إقامة سياحة دون الأخذ بعين الاعتبار التنوع البيولوجي والنظم الايكولوجية والبيولوجية السليمة، التي تشكل حجر الزاوية لمختلف الأنشطة السياحية''لما تمثله من عناصر جذب قوية للتدفقات السياحية العالمية''. مؤكدا أن استراتيجية تنمية السياحة المستدامة، يجب أن تأخذ في الحسبان مسؤولية المحافظة على الموارد البيولوجية الطبيعية وإدراج كل التحفيزات الكفيلة بحماية الأنواع والنظم البيولوجية، الهشة والحساسة والنادرة ''التي بات الكثير منها في طريقه إلى الاندثار''. وفي هذا السياق أوضح الوزير أن المنتجات السياحية تقترح استكشاف وفهم وحماية المخزون الطبيعي. كما أن الإدارات المكلفة بالسياحة لجل الدول، تضبط النشاطات السياحية وتضع الأسس القانونية للمحافظة على المناطق الطبيعية المزارة، معتبرا اليوم العالمي للسياحة الذي يحتفل به تحت شعار''السياحة والتنوع البيولوجي''، فرصة إضافية لتأكيد مكانة السياحة والدور الذي تلعبه، لتصبح واقعا اقتصاديا واجتماعيا قويا في المستقبل ''إذا ما كثفنا جهودنا للمحافظة عليها''.ويتجلى وزن السياحة - حسب الوزير- في مجالات خلق مناصب الشغل، وتوفير المداخيل بالعملة الصعبة، وتحريك النشاط الاجتماعي والاقتصادي المحلي والوطني والإسهام في التوازنات المالية، من خلال المخطط التوجيهي للتنمية السياحية الذي يهدف الى توفير 560 الف منصب شغل في آفاق 2015 وإنجاز هياكل استقبال من الطراز العالي بطاقة استيعاب إضافية تقدر ب75 الف سرير جديد تضاف الى80 الف سرير المتوفرة حاليا. من جهة أخرى، أشار ممثل الحكومة الى أن السياحة أصبحت تحتل الصدارة في السوق العالمي للخدمات، وتدر عائدات معتبرة وتشغل الملايين من الأشخاص. فرغم انخفاض التدفقات السياحية ب4 بالمئة سنة 2009 مقارنة ب,2008 بسبب تداعيات الأزمة المالية، غير أن المنظمة الأممية تبقى متفائلة بالنسبة للسنة الجارية، حيث ينتظر تسجيل نمو يتراوح ما بين 3 الى 4 في المائة في عدد السياح الوافدين، كما تتوقع هذه المنظمة إعادة نمو النشاط السياحي العالمي ابتداء من سنة2011 بمعدل ما بين 4 الى5 في المائة سنويا، مما يوفر أكثر من 320 مليون منصب شغل في السياحة والخدمات في آفاق .2020