تعقد اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه أعمالها اليوم لمناقشة القضايا الخلافية حسب الأولوية تمهيدا للوصول لاتفاق نهائي حول عملية ترسيم الحدود قبل إجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب شهر جانفي المقبل. وقال رئيس اللجنة عبد الله الصادق أمس أن إعادة ''جدولة الموضوعات الخلافية سيكون لها تأثيرات إيجابية في تحسن عمل اللجنة ودافع لها للوصول لاتفاق نهائي''. وأضاف أن ''أعضاء اللجنة من جانب الحركة الشعبية قد شاركوا في الاجتماع الذي عقد أول أمس وأن جميع الأعضاء ساهموا مساهمة فاعلة في الاتفاق على إعادة جدولة القضايا الخلافية من أعمال اللجنة''. تزامنا مع ذلك استأنفت أمس بالعاصمة القطرية الدوحة مفاوضات السلام في دارفور بعقد جولة جديدة من المحادثات بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة وصفت ب''الحاسمة '' في وضع خارطة طريق لما يريده سكان الإقليم. وتعلق آمال كبيرة هذه المرة على التوصل إلى حل شامل للصراع في هذا الإقليم المتوتر الواقع غرب السودان من خلال انضمام جميع الحركات المسلحة التي مازالت تمتنع عن المشاركة في العملية السلمية دون شروط مسبقة أو مزيد من التأخير. ويأتي لقاء الدوحة هذه المرة غداة اجتماع الأممالمتحدة الأخير في نيويورك حول السودان والذي تم خلاله التأكيد على مساندة المجتمع الدولي للجهود الوطنية والإقليمية للتوصل لتسوية سلمية لأزمة دارفور. كما أعرب المشاركون في الاجتماع عن دعمهم للإستراتيجية الجديدة لعملية السلام بالإقليم والتي وضعتها الحكومة السودانية. وكان المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض إلى الدوحة عمر آدم رحمة أعلن لدى توجهه إلى العاصمة القطرية أن الوفد قد أكمل كافة ملفاته التفاوضية في تقاسم السلطة والثروة والترتيبات الأمنية وعودة النازحين والتعويضات. وأكد أن استئناف جولة المفاوضات يمثل دافعا قويا لأطراف التفاوض للتوصل إلى اتفاق نهائي معربا في الوقت نفسه عن أمل الحكومة السودانية في أن يبدأ التفاوض من حيث انتهى في الجولة السابقة. وكان علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني ورئيس وفد السودان لاجتماعات الدورة 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة أكد استمرار الخرطوم في المفاوضات بهدف الوصول إلى وثيقة تسوية سياسية تنال رضا سكان دارفور عبر الوساطة القطرية.وكان اجتماع عقد بالدوحة يوم 20 سبتمبر الجاري جمع وساطة السلام في دارفور ممثلة في وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود والوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة جبريل باسولي تم الاستماع خلاله إلى تقرير لجنة الصياغة المنبثقة عن المفاوضات بشأن وثيقة اتفاق نهائي للسلام في الإقليم. وقد ناقشت وساطة سلام دارفور ''وثيقة اتفاق نهائي للسلام في الإقليم لعرضها على جميع أطراف التفاوض من أجل إدخال ما تحتاجه من إضافات لتصبح بعد التوافق عليها أساسا لحل دائم وشامل للسلام في إقليم دارفور''.