أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرا حول عادات مستخدمي الأنترنت في كل من الجزائر وتونس، وجود إقبال كبير على استعمال الشبكة العنكبوتية خلال شهر رمضان الكريم في البلدين، وذلك قبل وبعد الإفطار. وحسب هذا الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة تونسية متخصصة في الدراسات والتحقيقات عبر الأنترنت ''ميدواب'' والذي مس 780 مستخدما للانترنت بالجزائر و1290 مستخدما للانترنت بتونس في الفترة الممتدة بين 6 سبتمبر و16 سبتمبر ,2010 فإن هناك تشابها أحيانا واختلافا أحيانا أخرى في عادات الجزائريين والتونسيين بهذا المجال. بالنسبة للعادات المتشابهة التي خرج بها التحقيق يذكر بيان للشركة أن الجزائريين كما التونسيين يفضلون الإبحار في عالم النت قبل الإفطار في المنزل بنسبة 56 بالمائة للجزائريين و53 بالمائة للتونسيين. كما أن أهم النشطات التي يقومون بها قبل الإفطار خارج البيت فهي: العمل والتسوق، وكذا استخدام الانترنت. ويتشابه الجزائريون والتونسيون في تفضيل مشاهدتهم التلفزيون بالمنزل بعد الإفطار مباشرة لكن بنسبة 56 بالمائة للجزائريين و72 بالمائة للتونسيين، أما استخدام الانترنت في المنزل بعد الإفطار فيأتي في المرتبة الثانية عند الجزائريين ب43 بالمائة والمرتبة الثالثة لدى التونسيين ب38 بالمائة. وفي خارج البيت فقد أظهر الاستطلاع الاختلاف بين اهتمامات الطرفين، فأغلب الجزائريين أي 66 بالمائة يفضلون التوجه إلى المسجد لأداء صلاة التروايح، فيما يفضل 78 بالمائة من التونسيين التوجه إلى المقاهي وقاعات الشاي. ويبقى الأنترنت ثاني نشاط خارجي يقوم به الجزائريون بعد الإفطار ب54 بالمائة والرابع بالنسبة للتونسيين ب48 بالمائة. من جانب آخر أظهر التحقيق أن الجزائريين يشاهدون القنوات الأجنبية أكثر في رمضان إذ لاتتعدى نسبة متابعي البرامج المحلية 46 بالمائة بينما يفضل التونسيون متابعة البرامج المحلية ب70 بالمائة. ويعطي الجزائريون أهمية أكبر لممارسة الشعائر الدينية في رمضان مقارنة بالتونسيين، إذ قال 67 بالمائة من الجزائريين الذين مستهم الدراسة أنهم يمارسون دينهم أكثر في رمضان، بينما بلغت النسبة لدى التونسيين 58 بالمائة، وبلغت الزيادة لدى الجزائريين 77 بالمائة، ولم تتعد ال58 بالمائة لدى التونسيين. وعن سؤال ''ماذا يمثل لك رمضان؟'' ربط مستخدمو الانترنت الجزائريون والتونسيون بين الشهر الفضيل والعائلة أولا، ثم الصيام وفي المرتبة الثالثة الممارسة الدينية.