اعتبر وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة أول أمس بالقاهرة أن مشاركة الجزائر في أشغال الدورة ال 86 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة العربية كانت فعالة على مختلف المستويات بما فيها الخبراء وكبار المسؤولين. ووصف السيد بن بادة فى ختام أشغال المجلس في تصريح له الدورة ال 86 بالناجحة، حيث سمحت للمشاركين ببحث مجموعة من المواضيع الاقتصادية والاجتماعية الهامة. وأضاف أن كثافة الحوار الذي اعتمدته الجزائر خلال هذا الاجتماع، سمح لها بحل بعض المسائل المتعلقة بسوء الفهم خاصة موضوع قائمة السلع السلبية المستثناة من الاعفاء الجمركى وحق الجزائر في حماية بعض الصناعات الناشئة والقطاعات الحساسة. وأكد الوزير أن العمل الذي قامت به الجزائر على مستوى اللجان الفنية وعلى مستوى كبار المسؤولين سمح لها بتبليغ موقفها ووجهة نظرها التي لقيت ''قبولا وتفهما '' من قبل اعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وأبدت الجزائر من جهتها -يضيف الوزير- تفهما ''بضرورة الالتزام بالجانب الاجرائي'' الذي سيتم تصحيحه في الأشهر القادمة. وذكر بقرار الجزائر للانضمام الى المنطقة العربية الحرة الكبرى، مشيرا إلى انه تم خلال النقاشات توضيح رؤية الجزائر بشأن هذا الفضاء التجاري العربي وأبعاده وأهميته مما سمح - كما قال - بتسوية الجانب الشكلي والاجرائي الذي كان مطروحا معها. وبشأن المواضيع التي تطرق لها المشاركون خلال هذه الدورة قال السيد بن بادة إن متابعة قرارات قمة الكويت الاقتصادية خاصة الامر المتعلق بصندوق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وضرورة التسريع في انشائه كان من بين اهم النقاط الاقتصادية المثارة. وأضاف أن ابرز ملف في الشق الاجتماعي من جدول اشغال الدورة ال 86 للمجلس كان دعم البرنامج العربي للتشغيل والحد من البطالة، مؤكدا أن الجزائر لعبت دورا كبيرا في اعداد هذه الورقة. وذكر في هذا الصدد بالملتقى الذي نظمته في الجزائر المنظمة العربية للعمل وعرضت فيه التجربة الجزائرية التي هي كما قال ''تجربة رائدة وثرية في الوطن العربي''. وأوضح في هذا الشأن أن المشاركين في ملتقى الجزائر خرجوا بورقة متكاملة تبناها وزراء العمل العرب وتبنتها اليوم الدورة ال86 للمجلس الاقتصادي الاجتماعي. وذكر الوزير أن باقي القرارات التي تناولها المجلس كانت عامة تتعلق على الخصوص بالموافقة على تقارير المجلس الوزارية المتخصصة وكذا تحديد موعد اللقاء المقبل.