اشتكى المستفيدون من 40 مسكنا اجتماعيا تساهميا المتواجدة ببلدية سيدي علي بن يوب شمال عاصمة ولاية سيدي بلعباس على بعد 20 كلم، من الوضعية التي باتوا يتخبطون فيها، إثر استلامهم سكنات لا تتوفر على أدنى متطلبات العيش، إذ لم يتم ربطها بشبكة توزيع الكهرباء، زيادة على اهتراء قنوات الصرف الصحي مما أدى الى انتشار القاذورات التي أصبحت تنذر بكارثة صحية إن لم تتدخل الجهات الوصية. المعادلة المتشعبة هذه اضطرت العائلات القاطنة بالحي المذكور إلى مراسلة السلطات المحلية، وعلى رأسها شركة الكهرباء والغاز، بغية مطالبتها بضرورة ربط سكناتهم بشبكة الكهرباء، لا سيما وانهم قاموا بتسديد مقابل الاستفادة من هذه الخدمة لإدارة المقاولة، إلا انهم تفاجأوا بخرجة مصالح سونلغاز القاضية بضرورة تسديدهم جميع الديون المترتبة على عاتق المقاولة التي أسندت لها عملية إنجاز مجمعهم السكني، والمقدرة ب 39 مليون سنتيم حتى يتسنى لها إيصال هذه المادة الى مساكنهم. هذا، وقد طالب المشتكون المسؤولين المحليين بوضع برنامج تنموي يمس حيهم، خاصة فيما يتعلق بعملية تبليط الطرق وتهيئة الأرصفة، وكذا ربط السكنات بالكهرباء، إلى جانب تخصيص هامش للمساحات الخضراء بغية استحداث فضاء جمال يميز مجمعهم السكني. كما ناشد الناقمون، والي الولاية، اتخاذ إجراءات استعجالية للحد من متاعبهم اليومية وإيجاد الحلول المناسبة التي بإمكانها تحسين وضعيتهم المعيشية وظروف إقامتهم.