أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في لقاء جمعه مع عمدة مدينة بيجار في منطقة كاستيا وليون تشيبريانو غونزاليز أن إسبانيا ''تمتلك مفتاح'' حل النزاع في الصحراء الغربية.وبرر الرئيس عبد العزيز موقفه لكون إسبانيا تعتبر وإلى حد الساعة القوة المديرة للصحراء الغربية بما يستدعي منها تحمل مسؤوليات تاريخية وإلقاء كامل ثقلها في كفة تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي ودعم ذلك المسعى حتى تقوم بدور فاعل في حل نزاع الصحراء الغربية''. وقال الرئيس الصحراوي ''إن كانت الحكومة الإسبانية مسؤولة عن وضعية الاستعمار الذي قام به المغرب للصحراء الغربية منذ سنة 1975 فهي اليوم بلد ديمقراطي تقع عليه مسؤولية إيجاد حل عادل وهو أمر سيشرف إسبانيا''. وأضاف أنه ''لا يمكن للمنطقة أن تنتظر أكثر من ذلك فاليوم هناك توتر دائم والحذر قائم بين المغرب وجيرانه. وبين المغرب والجمهورية الصحراوية هناك حرب دامت 35 سنة والوقت قد حان للمغرب كي يضع حدا للتعنت وأن يحترم حقوق الإنسان''. وجاءت تصريحات الرئيس الصحراوي في وقت وصلت فيه ''قافلة المقاومة'' إلى منطقة بوجدور بالأراضي الصحراوية المحررة قادمة من مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة. وذكرت مصادر إعلامية صحراوية أن القافلة التي تعد شكلا جديدا من أشكال الكفاح ضد الاستعمار المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلة تتكون من عشر سيارات تقل مناضلين صحراويين وحقوقيين شاركوا في ندوة الجزائر الدولية حول ''حق الشعوب في المقاومة'' إلى جانب مراقبين دوليين. وأكد منظمو هذه التظاهرة أن هذه الأخيرة تشكل مرحلة جديدة في تعزيز الكفاح السلمي الذي يخوضه المواطنون الصحراويون منذ انتفاضة 2005 في المناطق المحتلة ضد الاستعمار المغربي. وتمكن أعضاء القافلة من المرور عبر ما لا يقل عن ثماني نقاط مراقبة للشرطة والدرك المغربيين الذين قاموا بتفتيشهم طوال الرحلة التي تفصل المدينتين الواقعتين على الساحل الأطلنطي. وعقد المناضلون الصحراويون و20 من مرافقيهم الأجانب اجتماع عمل مع العديد من المناضلين قدموا لتحيتهم في قاعة رفعت فيها شعارات مثل ''كفاح شامل من أجل انتزاع الاستقلال والسيادة الكاملة''. وأبرز إبراهيم صبار سجين سياسي صحراوي سابق أهمية هذا الحد الذي يعزز نتائج ندوة الجزائر الدولية حول حق الشعوب في المقاومة. كما ستشارك ''قافلة المقاومة'' في تجمع مماثل في مدينة الدخلة.