وزعت مؤسسة سوناطراك أمس ثماني سيارات إسعاف لصالح أربع ولايات ويتعلق الأمر بكل من الاغواط ، البيض ، تامنراست وبشار، وذلك في إطار برنامج الاستثمار الاجتماعي حيث تم اختيار الولايات المعنية على ضوء النقائص التي تسجلها بلدياتهم الفقيرة والنائية من ناحية تقريب المراكز الصحية و العلاج من السكان حيث بلغت تكلفة المشروع 28 مليون دج وهو ما تزامن واحتفال الجزائر بذكرى تأميم المحروقات المصادف ليوم 24 فيفيري من كل سنة·
وخلال حفل التوزيع الذي حضره الى جانب الرئيس المدير العام لمؤسسة سوناطراك ممثلون عن الولايات المعنية أكد السيد محمد مزيان أن الالتفاتة للمناطق النائية أصبحت من عادات المؤسسة منذ اعتماد برنامج الاستثمار الاجتماعي سنة 2004 ، وهو ما يعتبر دعما إضافيا من سوناطراك لبرنامج الحكومة الهادف لفك العزلة عن عدة مناطق با لجنوب أو الهضاب العليا· وبخصوص البرنامج المسطّر بالنسبة لسنوات 2007/2008 كشف السيد ايت علاق مسؤول البرنامج الاستثماري الاجتماعي أنه تم التركيز على مشاريع ثرية منها تجهيز 14قاعة علاج متنقلة بكل التجهيزات الطبية اللازمة وذلك لصالح سكان بلديات كل من ولاية بشار التي استفادت من ثلاثة قاعات ، وايليزي من خمس قاعات والاغواط استفادت بدورها من ستة قاعات علاج سلمت بداية سنة 2007، بالإضافة الى تجهيز 21 قاعة علاج بمكيفات الهواء بالولايات الجنوبية، وتجهيز قاعتين للأمومة بالاغواط بكل المستلزمات الطبية الضرورية ، وعن قريب سيتم تجهيز مخبرين للتحاليل الطبية بالمستلزمات وذلك بكل من ولايات بشار وأدرار، في حين دعم برنامج الاستثمار الاجتماعي لغاية اليوم 44 بلدية نائية في الجنوب والهضاب العليا وحتى في الشمال بكل ما له علاقة بالصحة والفلاحة، الرياضة والتربية وتعلم مختلف أنواع الحرف لتكّون دخلا اقتصاديا للعديد من العائلات الفقيرة· وعن سيارات الإسعاف الثماني الموزعة أمس فقد تم اختيارها حسب السيد مزيان بالنظر الى الحاجات اليومية لمرضى المناطق النائية بالولايات المعنية حيث خصص لولاية الاغواط 3 سيارات من نوع "نيسان" ، أما ولاية البيض فكان لها هي الاخرى سيارتين من نفس النوع، في حين ونظرا للطبيعة الجغرافية لولايات كل من تمنراست وبشار وقع الاختيار على سيارات الدفع الرباعي "نيسان باترول" فكان للولاية الأولى الحظ في سيارتين أما الثانية سيارة واحدة ، وحسب البطاقة التقنية فستخصص السيارات المعنية لولاية الاغواط لبلديات كل من الحاج مشري التي تحصي كثافة سكانية تصل الي 6197 نسمة، والغيشة التي تحصي هي الاخري 5718 نسمة وأخيرا عين سيدي علي ب 4220 نسمة ، علما أن الولاية استفادت منذ إنشاء برنامج الاستثمار الاجتماعي من 3 سيارات لنقل تلاميذ المدارس ، وتجهيز خمس قاعات لتعلم الخياطة بالإضافة الى انجاز خمس مساحات رياضية وخمس قاعات للإعلام الآلي· أما بولاية البيض فستوجه السيارات المعنية الى بلديات كل من الشقيق و كركادة ، وهي التي استفادت من قبل من تجهيز لقاعة لتعلم الخياطة وانجاز ثلاث مساحات للرياضة وتجهيز قاعة للإعلام الآلي، في حين وجهت السيارات بولاية تامنراست الى بلديات عين صالح و تينزاواتين ، في الوقت الذي استفادت فيه الولاية في السابق من انجاز04 مساحات للرياضة وتجهيز مركزا للأمومة بكل المستلزمات الطبية، في حين وجهت السيارات المخصصة لولاية بشار الى بلدية قصابي علما أن الولاية استفادت في الماضي من انجاز 04 مساحات رياضية، وتجهيز قاعة للعلاج بكل التجهيزات الطبية وحافلة لنقل تلاميذ المدارس مع تجهيز قاعتين لتعلم الخياطة وأخرى لتعلم الإعلام الآلى· ويذكر أن المشروع الأخير والمتمثل في توزيع سيارات الإسعاف كلّف المؤسسة مبلغ 28 مليون دج، في الوقت الذي لا تخرج فيه مساعدات برنامج الاستثمار الاجتماعي لمؤسسة سوناطراك عن نطاق تقريب الخدمات الصحية من المواطن ونشر كل أنواع التعليم لمحو الأمية، وهي المبادرة التي استحسنها ممثلوا البلديات ومديريات الصحة للولايات المعنية وهناك حتى من طالب بتخصيص هبة مماثلة ثانية لولايته بالنظر الى عدد القرى والمداشر البعيدة عن وسط المدينة وصعوبة تنقل المرضى الى المراكز الاستشفائية·