استأنفت تشكيلة مولودية وهران تدريباتها استعدادا للمباراة الهامة التي ستلاقي فيها بملعب 5 جويلية مولودية الجزائر، لحساب الجولة الثالثة من البطولة الاحترافية الأولى، حيث يتمنى الحمراوة أن تكون خرجتهم العاصمية موفقة كالسابقة عندما غنموا نقطة التعادل من قواعد اتحاد البليدة. وجمعت حصة أول أمس متناقضات عديدة، ففي الوقت الذي ارتفعت فيه معنويات المدرب شريف الوزاني سي الطاهر بعد حصوله رسميا على ترخيص مؤقت من ''الفاف '' يسمح له بتوجيه لاعبيه من على كرسي الاحتياط، كما حصل عليه مدربون أخرون كخروف ومفتاح وبونعاس ولونيسي، تبين أن الأمور داخل المجموعة الوهرانية ليست في أحسن حال بسبب عدم تلقي اللاعبين منحة التعادل ضد البليدة بعدما طالبوا برفعها، وهم يلحون على ذلك قبل لقاء السبت القادم.وأكد المدافع واسطي زبير في تصريح ل ''المساء''، على ضرورة أن يأخذ الرئيس الطيب محياوي محمل الجد انشغالات اللاعبين، الذين ينتظر بعضهم تلقي الشطر الأول من منحة الإمضاء، وهو ما أعابه المدافع أكرم بن عومر على المسؤول الأول عن الفريق عندما قال : ''صراحة لم أعد أفهم ما يجري داخل الفريق وطريقة الكيل بمكيالين التي يتعامل بها الرئيس محياوي مع اللاعبين، وهذه الطريقة إن لم تتغير فستنسف كل الجهود التي يبذلها المدرب شريف الوزاني من أجل تكوين فريق تغلب عليه روح المجموعة، التي كانت دائما مصدر قوة مولودية وهران في السابق''. هذه النقطة الأخيرة، أكد عليها زميله بوكساسة الذي رفض الخوض مجددا في أسباب الاشتباك العنيف، الذي وقع بينه وبين بن عطية في المقابلة التطبيقية التي جرت الخميس الماضي تعويضا للمباراة الملغاة ضد مولودية سعيدة بمدينة عين تموشنت. وأوضح بوكساسة بأنه استغرب تصرفات عدد من اللاعبين، وألح على أن يلتزم الجميع بأدنى قدر من الاحترام تجاه بعضهم البعض، لأن انفلات الأمور سوف يعكر الأجواء ويؤذي الفريق لاحقا. هذا الوضع يتطلب - في نظر المحبين - حزما وجدية من لدن الطاقمين التقني الإداري، هذا الأخير الذي يبدو أنه بدأ يتحرك في الاتجاه الصحيح عندما عقد مسؤوله الأول اجتماعا ليلة أول أمس مع ثلاثة لاعبين - من بينهم القائد كشاملي قادة - كممثلين عن زملائهم للنظر في مشاكلهم المالية العالقة، وهي المشاكل التي يعاني منها أيضا مدرب الحراس اسبع البشير والممرض دار جلاب الهواري ومسؤول العتاد. وكانت حصة الاستئناف، قد عرفت التحاق الشاب تياح تهامي بالمجموعة، بعدما خاض تمارين بمفرده طيلة أسبوع كامل تلت فترة نقاهة بعد عملية جراحية كان قد خضع لها على الركبة اليسرى. أما زميله برايكي فلم يتمكن من مواصلة التدريبات، بعدما عاودته الآلام على مستوى الأربطة الهلالية، علما أنه يعاني منها منذ شهر كامل، فيما سجلنا التحاق المدافع بوسعادة بعدما تماثل للشفاء، بينما تخلف القائد كشاملي لأسباب مجهولة والحارس فلاح لإصابة في الظهر. وعاد المدرب شريف الوزاني، ليعبر ل'' المساء'' عن سروره الكبير بعد تلقيه الترخيص المؤقت من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، شاكرا كل الذين ساندوه وخاصة لاعبيه. مؤكدا أنه سيعكف على الدراسة لنيل شهادة الدرجة الثالثة كما مطلوب منه بالتوازي مع ممارسة مهنته مع فريقه المولودية. أما بخصوص تحضيرات المقابلة الهامة ضد مولودية الجزائر، فقال بأنه سوف لن يخفض إيقاع التدريبات، وسيبذل جهده حتى يبقي أشباله في جو المنافسة، حيث قال: '' فترة الراحة التي أجبرنا عليها هي سلاح ذو حدين، فمن جهة مفيدة للاعبينا المصابين حتى يتعافوا بشكل كامل، لكنها تحمل ضرارا من حيث أنها تفقد اللاعبين نكهة المنافسة الرسمية، وعليه يتوجب علينا بذل جهود مضاعفة حتى نحافظ على الجانب اللياقي لدى اللاعبين المطالبين ايضا، بتسيير جيد لحياتهم خارج الملاعب إن هم أرادوا التوفيق في مشوارهم هذا الموسم".