قدّم النادي السياحي الجزائري وشركة أسفار وسياحة أول أمس، الخميس، بقصر المعارض الصنوبر البحري، مجموعة من التوجيهات والتعليمات الصارمة لأجل خدمة ورعاية ضيوف الرحمان معنويا وروحيا. وأكد السيد الشيخ بربارة المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة في تصريح له عقب لقاء جمعه بمؤطري الحجاج لضمان تأدية هذه الشعيرة على أكمل وجه، أن كل ''الظروف مواتية'' حاليا لإنجاح موسم الحج 2010 ''لتفادي النقائص التي سجلت خلال الموسم الفارط لاسيما فيما يخص الاستقبال والإيواء والنقل الإرشاد الديني''. وقال أن ''هذه المهمة المقدسة ليست بالصعبة إن تضافرت الجهود فيما بين كل أعضاء البعثة الجزائرية وتكاملت لإنجاحها وذلك تشريفا للجزائر وسمعة النادي الذي اكتسبها على مر السنين''. وحث الحضور على ''معالجة كل السلبيات'' للمواسم الماضية ب''كل جدية وعزم'' طالبا من المؤطرين أن يحتضنوا الحجاج الجزائريين ''مهما كانت صفتهم وسلوكهم'' خاصة مع العدد الذي سيتكفل به النادي (7000 حاج) وان يكونوا ''قدوة'' في التعامل بالمثل الأخلاقية والدينية في التحمل وتسديد النصائح والتوجيهات لضيوف الرحمان. وطالب من كل الجهات بتبادل المعلومات فيما بينهم والتحضير ''الجيد'' وأخذ كل الترتيبات والإجراءات اللازمة لتفادي أي خلل أو نقص في الخدمات كي لا يجدو الحجاج أنفسهم ''عرضة لأي كان في توجيههم دينيا''. وكان بدوره السيد عبد الدايم عبد الرحمان رئيس جمعية النادي السياحي الجزائري قد قدم توجيهات عامة وتوصيات للمؤطرين ولأعضاء البعثة من أجل تجنيدهم وتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية خدمة للحجاج لأداء مناسكهم على ''أكمل وجه'' وفي ''سكينة'' بعيد عن أي شيء ''يعكر صفوهم ليتفرغوا فقط لعبادة الواحد الأحد الصمد''. وطلب من الحضور تنظيم صفوفهم والتنسيق فيما بينهم ومع كل الجهات المعنية في الجزائر وفي المملكة العربية السعودية لإنجاح هذا الموسم وسائر المواسم القادمة عملا بتوجيهات وتوصيات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. أما السيد الطاهر ساحري رئيس مدير عام سياحة وأسفار الجزائر فهو الآخر لم يدخر أي جهد لتقديم التعليمات الصارمة للمؤطرين لتفادي السلبيات الماضية والقيام بعملهم على ''احسن وجه'' في خدمة ضيوف الرحمان. وقال بأن عملية الحج هذه التي ينظمها النادي السياحي الجزائري وشركة سياحة وأسفار قد جندت كل الإمكانيات والاستعدادات اللازمة ليكونوا في مستوى الثقة التي وضعتها السلطات العمومية في شخصه وفي النادي بحيث تم حجز ستة فنادق في المدينةالمنورة لإيواء 7000 حاج و17 فندقا وهم على بعد حوالي 300 إلى 2000 متر على بيت الحرام بمكة المكرمة مراعين في ذلك راحة وطمأنينة زوار بيت الله. وأوضح بأنه سيتم تنفيذ جميع الطلبات اللازمة للحجاج أصحاب الخدمات الإضافية فيما يخص الإيواء والإطعام وغير ذلك تنفيذا للعقد المبرم مسبقا بين الحاج والوكالات السياحية.